أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن تل أبيب هي الخاسر الأكبر من فوز جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأغلبية في البرلمان وبالتالي سيطرتها على مقاليد الأمور في مصر الجديدة، لأن ذلك سوف ينعكس على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي ستجد الدعم والتأييد ليس من حكام مصر الجدد فقط، ولكن من مختلف دول الربيع العربي التي وصل لسدة حكمها الإسلاميون. وقالت الصحيفة في وقت سابق من هذا العام ، إن حماس رحبت بسقوط نظام حسني مبارك الذي كان ينظر للحركة نظرة عدائية، كما اتهمه زعماؤها بالمشاركة في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال رفض فتح معبر رفح، إلا أن الوضع تغير بعد قدوم المجلس العسكري لسدة الحكم حيث كان أكثر ودية تجاه حماس،وأعاد فتح رفح كما أفرج عن أعضائها الذين كانوا في السجون، بجانب أن زعماء حماس أصبح مرحبا بهم في مصر كضيوف كبار لدرجة دفعت السلطة الفلسطينية للتعبير عن استيائها من ذلك. وأضافت إن إعلان المسئول البارز في حماس بالضفة الغربية حامد البيتاوي بأن إسرائيل هي الخاسر الأكبر من الأداء القوي لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات المصرية هي حقيقة مؤكدة وليست مجرد أحاديث، فمع وصولهم للسلطة تكون حماس حصلت على عمق استراتيجي كبير لها وتحولت مصر التي كانت عونا لإسرائيل في تضييق الخناق عليها إلى مساعدة حتى لو في الخفاء، من خلال عدم تشديد قبضتها الأمنية على المعابر والسماح بدخول السلاح بكثرة إلى القطاع الذي المحاصر. ونقلت الصحيفة عن أكاديمي -رفض الكشف عن هويته- قوله :" حماس هي فرع من جماعة الإخوان وانتصار الجماعة هو انتصار لحماس والفلسطينيين في قطاع غزة". وأوضحت الصحيفة أن انتصارات الاخوان في مصر وتونس والمغرب تأتي عشية التحضيرات للاحتفالات بمناسبة الذكرى 24 لتأسيس حركة حماس في قطاع غزة، وقالت إن صعود حلفاء حماس للسلطة السياسية في العالم العربي هو "هدية عيد ميلاد لأكبر حركة" في ذكرى تأسيسها. وأعرب قادة حماس عن أملهم في أن يحدث تغيير كبير في سياسة مصر تجاه حركتهم بشكل خاص، والصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام، والتغيير يكون نحو الأفضل .