تسيطر حالة تفاؤل ورضاء بين المتعاملين بالبورصة عقب الحراك السياسي والتغيرات الوزارية لحكومة الدكتور كمال الجنزوري والمعروفة بحكومة "الإنقاذ". وعززت مرور المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية بسلام دون أعمال عنف الحالة النفسية للمستثمرين بالبورصة من حالة التفاؤل وهو ما قد ينعكس بالايجاب علي تعاملات السوق خلال معاملات الاسبوع الحالي. وكانت البورصة قد استعادت جزءًا من خسائرها التي تكبدتها منذ اندلاع شرارة ثورة 25 يناير إذ ربحت قرابة 20 مليار جنيه بعد ان وصلت القيم السوقية الي ادني مستوياتها منذ عودة البورصة في تسعينيات القرن الماضي. وتوقعت رانيا نصار خبير اسواق المال أن تشهد القطاعات حركة ايجابية علي ان تواصل الاسهم ارتفاعاتها الجماعية التي تعزز منها تصريحات الدكتور" الجنزوري " واهتماماته بكافة القطاعات الاقتصادية. وقد تعهد الدكتور "الجنزوري " بالعمل علي تشجيع الاستثمار والعمل علي افتتاح العديد من المصانع التي توفر آلاف الفرص للشباب. وتابعت" نصار" أن هذه التصريحات من شأنها دعم الاتجاه الشرائي لدي المتعاملين بالسوق وهو ما قد يساهم في مواصلة المؤشرات الي الصعود واختراق مناطق المقاومة الثانوية علي ان يواجه المؤشر منطقة مقاومة قوية عند مستوي 4200 نقطة. ومن الواضح أن هناك اختلافا في تصريحات رئيس حكومة الإنقاذ عنها في حكومة الدكتور الببلاوي الذي تجاهل قطاع البورصة واعتبره من القطاعات الثانوية في الاقتصاد . كل المقومات مؤهلة الي استمرار مودة الصعود بالبورصة بحسب وائل النحاس خبير اسواق المال خاصة في ظل الارتفاعات التي سجلتها الاسواق العالمية بقيادة الأسهم الامريكية والتي سجلت أفضل اسبوع من المكاسب في ثلاثة اعوام تقريبا بعد بيانات أظهرت أن معدل البطالة في الولاياتالمتحدة هبط الي أدنى مستوى له في عامين ونصف، وهو ما يكون له الأثر الايجابي علي المتعاملين والحالة النفسية والمزاجية التي ستحسم الامر في صالح السوق. وقد يتخلل هذا النشاط عمليات جني أرباح للمستثمرين علي ان يتحرك المؤشرات في حدود 100 نقطة صعودا. إذًا الانتخابات البرلمانية ومرورها دون اي اعمال عنف سيعزز هذا الاتجاه الصعودي وفقا لقول الدكتور محمد الصهراجتي خبير اسواق المال وسيعمل ايضاعلي استقطاب شرائح جديدة من المتعاملين بالسوق بالاضافة الي العودة القوية والمنتظرة من المستثمرين الاجانب، بعد قيامهم الفترة الماضية بالتخارج من السوق علي خلفية اعمال العنف والمليونيات التي اثارت القلق والارتباك لدي العديد من المستثمرين الاجانب.