أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامي مهمانبرست اليوم "السبت" أن بلاده تعتزم اتخاذ إجراء مماثل ردا على الإجراء البريطاني بطرد الدبلوماسيين الايرانيين. واوضح مهمانبرست فى حديث له على هامش مراسم استقبال الطلبة الجامعيين للدبلوماسيين الايرانيين العائدين من بريطانيا أن اي قرار بشأن العلاقات مع لندن سيتخذ دون الاضرار بالمصالح الايرانية. كما نوه المسئول الايرانى أن بلاده قد دعت سائر دول لاتحاد الاوروبي بضرورة عدم الاخلال بعلاقاتهم مع طهران على خلفية القضايا "الجانبية" التي تثيرها بريطانيا، محذرا من أن التصعيد الذى تعتمده لندن من شأنه أن يسفر عن عواقب وخيمة على العلاقات مع الشعب الايرانى. من ناحية اخرى، نسبت قناة العربية الاخبارية الى مراقبين دوليين قولهم ان اقتحام السفارة البريطانية فى طهران هو تصعيد مدبر لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإن كانت وجهة هذا التصعيد مجهولة وغير آمنة. وذكرت "العربية" فى تقرير لها أذاعته اليوم حول العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وايران، أن قرار البرلمان الايرانى بخفض التمثيل الدبلوماسى وطرد السفير البريطانى وما اعقبه من اقتحام للسفارة البريطانية فى طهران يوضع فى تاريخ السقطات الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية التى لها تاريخ عريق من هذه السقطات مع البعثات الاجنبية وغالبيتها كانت بمجملها بعيدة عن الارتجالية أو العفوية الثورية. وكان البرلمان الايرانى قد صادق مؤخرا على مشروع قرار بخفض مستوى العلاقات مع بريطانيا وطرد سفيرها. وجاء القرار بعد أن قطعت لندن علاقاتها المالية مع طهران على خلفية برنامجها النووى. وقام على إثر ذلك بعض الطلاب الايرانيين باقتحام السفارة البريطانية واغلقت بريطانيا سفارتها فى طهران وامرت البعثة الدبلوماسية الايرانية بترك اراضيها .