حثت روسيا اليوم الخميس كوريا الشمالية على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم بعدما أوردته كوريا الشمالية من تقدم على صعيد ما يعتقد خبراء أنه قد يفتح سبيلاً ثانيا لبيونج يانج لتصنيع أسلحة نووية. ودعت الخارجية الروسية بيونج يانج "لإعلان وقف لكافة الانشطة النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، ودعوة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفحص منشآتها لتخصيب اليورانيوم ومركز يونغبيون النووي". كما دعت حليفتها منذ الحقبة السوفياتية إلى "خلق ظروف تهيئ لاستئناف المحادثات السداسية" عبر الانصياع الى قررات الاممالمتحدة القائمة بهذا الصدد والتي تتعلق ببرامجها التسليحية والنووية. وكانت كوريا الشمالية رفضت الأربعاء المطالب الامريكية بإغلاق منشأة يونجبيون ودافع مجددا عن حقه فيما وصفه بالاستخدام السلمي للطاقة النووية. وبدا أن اعلان كوريا الشمالية يقلل من فرص نجاح الجهود الدبلوماسية لاستئناف المفاوضات الدولية التي تركتها بيونجيانج في ابريل 2009 غير انها تسعى منذ ذلك الحين رسميا لاحيائها. وكان خبير امريكي زار يونجبيون في نوفمبر 2010 قد صرح أن منشأة تخصيب اليورانيوم والمفاعل التجريبي الذي يعمل بالماء الخفيف المفترض أن يتلقى الوقود من منشأة التخصيب، يبدو أنهما مصممان بالأساس لتوليد الطاقة النووية لأغراض مدنية. غير أنه اضاف أنه يمكن بسهولة تحويل المنشأة لانتاج يورانيوم عالي التخصيب يدخل في صنع قنابل بينما يمكن ادارة المفاعل لإنتاج البلوتونيوم. يذكر أن روسيا من البلدان المنخرطة في المحادثات السداسية التي تضم الى جانب الكوريتين وروسيااليابان والصين والولايات المتحدة. غير أن موسكو فقدت الكثير من نفوذها لدى كوريا الشمالية منذ أوقفت الجزء الأكبر من مساعداتها المالية التي كانت تمنحها إبان الحقبة السوفياتية للبلد الواقع في جوارها.
