أكدت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية إعلان القاعدة اليوم عن مسئوليتها عن انفجار أربعة صواريخ كاتيوشا تم تصويبها من لبنان ليلة أمس. وترتب على ذلك قرار اليونيفيل- قوات من الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان- بمضاعفة القوات والدوريات على الحدود بين لبنان و إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن هذه المنظمة الصغيرة التابعة للقاعدة أعلنت أيضاً عن مسئوليتها عن صاروخ سابق وجهته لإسرائيل، مشيرة إلى ان أفراد هذه المنظمة يختبئون في معسكرات اللاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان. وذكرت الصحيفة أن هذه المنظمة الصغيرة التابعة للقاعدة لا تملك سِوى أسلحة عفى عليها الدهر تخلفت من الحرب الأهلية بلبنان في فترة الثمانينات. ورداً على أفعال هذه المنظمة قرر قادة اليونيفيل عقد اجتماع طارئ يجمع كلا من وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش اللبناني وأصدرت بياناً بمضاعفة القوات على الحدود الفاصلة بين البلدين و أن هذه القوات باستطاعتها اتخاذ أي إجراء لضمان السيطرة على الموقف. و انتقدت قوات اليونيفيل في بيانها هذا الهجوم بأنه يٌعتبر تعدي على قرار مجلس الأمن 1701 و الغرض منه هو زعزعة الأمن بالمنطقة. وقد حمل ماتان فيلناي وزير دفاع الجبهة الداخلية في إسرائيل الحكومة اللبنانية كامل المسئولية. وقالت قوات الأمن اللبناني إن الصاروخين انطلقا من قريتين يبعدا باثنين كيلومتر عن الحدود وأضافت أن إسرائيل قد ردت بقذائف مدفعية. وقال حاكم مدينة جاليلي التي وقع بها الانفجار إن الهجوم كان مُتوقعاً في ظل الظروف الراهنة وأنه ربما حان الوقت لتضع إسرائيل أجهزة للكشف عن الصواريخ بالحدود الشمالية.
