أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن لبنان تصعد المخاوف في إسرائيل، على غرار ثلاثة صواريخ انطلقت من لبنان وانفجرت في شمال إسرائيل صباح اليوم، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، وهو ما اثار الذعر داخل إسرائيل، على حد وصف الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يتوقع الحادث الذي قد يتسبب في صراع أوسع مع لبنان، وأن إسرائيل تعتبر الهجوم بأنه قاسيوتصفه ب "الخطير" وتحمل الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسئولية إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن انفجار الصواريخ الثلاثة تبعه موجة من نيران المدفعية الإسرائيلية عبر الحدود المتوترة بالفعل، في تصعيد خطير يأتي في الوقت الذي اجتاح فيه العنف والاضطرابات منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وقالت الصحيفة أنه لم يتم التبليغ عن وقوع إصابات أو أضرار بالغة من الجانبين، ولم يعلن أحد مسئوليته عن الهجوم، وقد صرح الجيش الإسرائيلي بانفجار ما لا يقل عن صاروخين على الأراضي الإسرائيلية وأنه المدافع الإسرائيلية ردت بالقصف تجاه المنطقة التي قدم منها الصواريخ. ومن جانبها، رد مسئولون أمنيون لبنانيون، رفضوا الكشف عن هويتهم، على إسرائيل بأن لبنان قد أطلقت صاروخ واحد، وأن إسرائيل قد ردت بستة صواريخ سقطوا في منطقة خالية. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الصاروخي البناني اليوم على إسرائيل هو الثامن منذ حرب عام 2006، وأن جماعة حزب الله اللبنانية لم تعلن مسئوليتها عن أية من هذه الهجمات الثمانية، ولكن المنظمات الصغيرة المسلحة وبعض المنظمات الفلسطينية وبعض المنظمات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة اعتادت إطلاق صواريخ على إسرائيل في عدة مناسبات. وتابعت الصحيفة أن أية من هذه الهجمات لم تتسبب في خسائر جسيمة، ولكن في شهر أغسطس 2010، كانت هناك اشتباكات حدودية استمرت لفترة وجيزة بدأها انطلاق نيران للجيش اللبناني باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية تسببت في النهاية في مقتل اثنين من الجنود اللبنانيين وصحفي لبناني وجندي إسرائيلي.
