بدأت مارجريت عازر سكرتير عام الوفد ومرشحة الحزب بالدائرة الثانية شرق القاهرة الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي من خلال مؤسسات المجتمع المدني وقيامها بإنشاء جمعية أهلية لخدمة أهالي الحي الذي تعيش به، ولكنها لم تجد ذلك كافيا لحل مشاكل المجتمع، واتجهت بعد ذلك للعمل من خلال حزب سياسي، ثم أنشأت شبكة الليبراليين العرب وشاركت في المراقبة على الانتخابات الأمريكية والاتحاد الأوروبي. نادت عازر بضرورة التنمية والاهتمام بالكوادر الشبابية حرصا على مستقبل مصر وأبنائها، والبدء بتأهيل وإخراج شباب واع في جميع مناحي الدولة يستطيع قيادة عجلة الوطن ويكون مستقبلها الواعد الذي ينتظرها على يد شبابها. وعلى الرغم من تعرض الأقباط لأحداث وأعمال عنف مؤسفة واضطهاد ضدهم بعد الثورة جعلتهم في حالة من الخوف والهلع من وعلى مستقبل مصر، ولكن عازر شددت على أن مشاكل وهموم الأقباط والمسلمين في مصر هي نفس المشاكل ونفس المعاناة وأن كل ما يخشاه أقباط مصر هو تعالي أصوات التيارات الدينية المتشددة وليس الدين الإسلامي، ولفتت إلى أن جميع الأقباط عاشوا وتربوا في ظل الإسلام المعتدل وتربى الأقباط والمسليمن كأخوة وأحباب وأصدقاء. وأكدت أن هناك أطرافا وقوى داخلية وخارجية لا تريد بالوطن خيرا وتعمل على الزج بالفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط كمحاولة بالفتك بنسيجي الوطن، ولا بد من الوقوف المصريين وقفة حازمة أمام أي جهة تحاول اغتيال مستقبل مصر والتحول الديمقراطي الذي ننشده. وأعربت عن قلقها الشديد على ما تمر به مصر من أحداث تزيد من حالة الحراك بين أبناء الشعب بمختلف تياراته وانتمائته، ولكن جميع هذه أمور طبيعية تحدث في أعقاب الثورات ولو نظرنا إلى نموذج الثورة الفرنسية سنجد أن فرنسا بدأت دخول عصر الاستقرار بعد مرور 15 عاما على الثورة، وبأبناء مصر الواعين سنستطيع العبور الآمن من عنق الزجاجة في أقرب وقت.