قررت اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي تأجيل أولي جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطروآخرين، في القضية المعروفة ب«أحداث مكتب الإرشاد»، الي جلسة 10أكتوبر لاتخاذ إجراءات رد المحكمة وفقا لطلب المتهمين. في جلسة استغرقت نصف ساعة وقعت خلالها عدة أحداث ملتهبة، ففي بداية الجلسة صاح المتهم عصام العريان من داخل القفص، مطالباً برد تلك الهيئة لوجود خصومة بينهم وبين رئيس المحكمة، لكون والده «شرين فهمي» تم اغتياله من قبل الجماعات الإسلامية علي حد قول العريان، موضحا أن القاضي يكن ضغينة لكل من ينتمي الي الجماعات الإسلامية، وانضم اليه المتهم محمد البلتاجي في طلب رد القاضي، متمسكًا بأن رئيس المحكمة يكن عداوة لجماعة الإخوان المسلمين. كما أمرت المحكمة بطرد المتهم محمد بديع خارج القاعة لتحدثه بصوت عالٍ أعدته المحكمة إخلالاً بنظام الجلسة، وأثناء سير الجلسة تلاحظ لرئيس المحكمة جلوس «البلتاجي» داخل القفص واضعاً ساقا علي الأخرى لينهره المستشار شرين، محذراً إياه بعدم تكرار ذلك الأمر مرة أخرى والا فسوف يتخذ ضده إجراء قانونيا. وظهر المرشد السابق لجماعة الإخوان «محمد مهدي عاكف «لحظة دخوله القفص محمولاً علي كرسي متحرك، وظل عاكف يلوح بيده موجهاً التحية لأعضاء الدفاع، وقام بعد ذلك بأداء صلاة الظهر، في الوقت نفسه ظهر خيرت الشاطر، وعصام العريان، وإلي جانبهما الكتاتني، وصفوت حجازي يرتدي كل منهم البدلة الحمراء لحصولهم علي حكم بالإعدام في قضية اقتحام السجون، وظلوا يلوحون بأيديهم تجاه أقاربهم المتواجدين داخل القاعة ودفاعهم، كما التف البلتاجي وبديع والكتاتني داخل القفص بعضهم لبعض رافعين شارات رابعة وملوحين للمصورين الصحفيين لتصويرهم، وظلوا مواصلين الحديث بلغة الاشارة إلي أعضاء دفاعهم. وتلت النيابة العامة أمر إحالة المتهمين والذي جاء فيه إن المتهمين من قيادات واعضاء جماعة الإخوان اشتركوا وآخرون مجهولون في أحداث العنف التي شهدها محيط مكتب الإرشاد بالمقطم يوم 30 يونيو عن طريقى الاتفاق والمساعدة تنفيذا لغرض إرهابي، وارتكابهم جرائم القتل العمد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك؛ وقتل أى من المتظاهرين الموجودين أمام المقر سالف الذكر حال الاعتداء عليه من قبل المتظاهرين مقابل حصولهم على مبالغ مالية ووعد كل منهم بأداء عمرة، وأضاف أمر الإحالة أن «بديع والشاطر والبيومى» تولوا إمداد الموالين لهم بالأسلحة النارية، والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك والتخطيط لارتكاب جرائمهم بقصد استعمالها فى أنشطة تخل بالأمن العام والسلام الاجتماعى، علي نحو ما اسفرعن مقتل 12،وإصابة 91 شخصا من المتظاهرين السلميين التى كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسى. يذكر أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي كانت قد قضت في فبراير 2015 بإعدام أربعة من قيادات جماعة الإخوان وهم محمد عبد العظيم البشلاوي، ومصطفى عبد العظيم فهمي، وعاطف عبد الجليل محمد، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، وكذلك بمعاقبة بديع والشاطر و12 آخرين بالسجن المؤبد، لتأتي محكمة النقض في يناير الماضي وتقبل الطعون المقدمة من المتهمين وتأمر بإلغاء تلك الأحكام وتأمر بإعادة محاكمتهم أمام دائرة مغايرة. واشتملت قائمة المتهمين على كل من محمد بديع، وخيرت الشاطر، محمد رشاد بيومي، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وأيمن هدهد مستشار المعزول مرسي وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق، ومحمود الزناتى، والسيد محمود عفت.
