قال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن المجلس المعبر عن ضمير الأمة وآمالها، يؤسفه أشد الأسف ما وقع من أحداث بقرية طهنا الجبل بمحافظة المنيا والتى راح ضحيتها ابن عزيز من أبنائنا وأصيب آخرون، وهى أحداث لا تليق بتقاليدنا وجذورنا المصرية العريقة، ولا تقرها جميع الأديان السماوية، التى كرمت الإنسان... أحداث أدمت قلوب المصريين جميعا وأزهلتهم وآذت مشاعرهم، فمغازل التاريخ قد نسجت لهذا الشعب ثوبه الناصع البياض، فلم يعرف التفرقة بين عنصري الأمة. وأضاف عبدالعال: "فنحن أمة واحدة تظهر الأحداث مدى تشابك نسيجها الوطنى الذى يستمد زاده من الديانات السماوية، وأود أن أشير هنا إلى أننى سوف أتابع شخصياً تطورات القضية مع الجهات المعنية لإطلاع المجلس عليها، كما أننى سوف التقي غداً مع نواب محافظة المنيا للاستماع إلى وجهات نظرهم حول السبل الكفيلة بمعالجة ووأد هذه الأحداث المؤسفة". وأوضح رئيس البرلمان أن مجلس النواب بصفته صوت الشعب المعبِّر عنه وعن آماله وطموحاته يدين بشدة أي محاولات تستهدف الآمنين من أبناء الوطن، كما أننا نرفض أي مزايدات تستهدف الإثارة على حساب الأمن القومى، وفى النهاية لا يسعنى إلا أن أؤكد مجدداً أن المجلس لن يقبل بأية محاولات، ولن يرضى بالصمت على أي أعمال خارج القانون تستهدف المواطنين الأبرياء ورموز الدين، ونحن على ثقة كاملة أن مصر التى خرجت فى 30 يونيو على قلب رجل واحد تدافع عن هوية الدولة الوطنية المصرية دون تفرقة بين مسلم ومسيحى، هى نفسها مصر التى سوف تبقى دوماً رمزاً لقيم التسامح والسلام، وحقاً كما قال الراحل قداسة البابا شنودة "مصر وطناً يعيش فينا" وطن للجميع بدون تفرقة ودون تمييز.
