طالبت نقابات فنية وثقافية اليوم الثلاثاء بوقف ما سمتها الممارسات الوحشية ضد المتظاهرين في ميدان التحرير ومدن مصرية أخرى، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 36 قتيلا ومئات الجرحى منذ السبت الماضي. وأعلن اتحاد كتاب مصر إدانته "ممارسات العنف والقهر والوحشية التي بلغت ذروتها فجر السبت الماضي بأحداث دامية مفتعلة، حين شاركت قوات الشرطة والجيش في جريمة البطش بفئة قليلة من المسالمين المعتصمين. وانتقد اتحاد الكتاب في بيان له ما اعتبره مماطلة وتقاعسا من المجلس العسكري عن استكمال دوره الذي التزم به في الأيام الأولى للثورة التي اندلعت يوم 25 يناير الماضي. وأضاف البيان أن الدم المصري الذي أريق "كان أجدى أن يهرق على حدود الوطن كما كان دائما"، في إشارة إلى الدور الأساسي للجيش في حماية حدود البلاد. وحث البيان على ضرورة تشكيل جمعية تأسيسية تضم كل ألوان الطيف السياسي المصري لوضع الدستور، معتبرا "الاعتداء الوحشي على معتصمين أبرياء وكأنه مؤامرة لتصفية الثورة. وقال اتحاد الكتاب إنه يتقدم بهذا البيان باعتباره بلاغا إلى النائب العام المصري في حق وزير الداخلية المصري منصور عيسوي والقيادة العامة للقوات المسلحة، ويطالب بسرعة التحقيق في "الأحداث البشعة" المستمرة في الشوارع المحيطة بميدان التحرير وعدد من المدن المصرية. كما أدان اتحاد الناشرين المصريين في بيان اليوم "الممارسات الوحشية ضد المعتصمين السلميين في ميدان التحرير"، وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن "الجرائم الوحشية"، معلنا تضامنه وإيمانه الكامل بكل المطالب المشروعة للمتظاهرين في كل أنحاء مصر. وأعلن سينمائيون تضامنهم مع "ثوار ميادين التحرير في كل ربوع مصر"، ورفضوا في بيان لهم العنف غير المبرر الذي تقوم به قوى الأمن ضد المعتصمين السلميين والثوار، وطالب البيان جموع المصريين "بدعم الثورة ومطالبها العادلة. يذكر أن الاحتجاجات الأخيرة اندلعت بعد أن اقترحت الحكومة المصرية وثيقة مبادئ تمنح الجيش حصانة دائمة من الرقابة المدنية، ويطالب المتظاهرون بحل حكومة عصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطني إضافة إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني.
