المشهد فى ميدان التحرير يشبه إلى حد كبير يوم أن طالب المتظاهرون برحيل مبارك وتم الاستجابة للمطلب، لكنهم الآن يطالبون برحيل المجلس العسكرى، وبطبيعة الحال انقسم المصريون في هذا الشأن بين مؤيد لرحيل العسكرى وبقائه حتى انتخابات الرئاسة التى حددها المجلس قبل نهاية يونيو 2012. وقد ألقى المجلس العسكرى الكرة فى ملعب الشعب، ولوح بعمل استفتاء شعبى على أساسه يبقى لنهاية المرحلة الانتقالية أو يعود لمهمته الأساسية في حماية البلاد، وانتقال حكم البلاد لحكومة إنقاذ وطنى، أو لجنة رئاسية من أربعة مدنيين وعسكرى واحد. برأيك.. إذا كانت الحرية التى قامت من أجلها أحداث 28 يناير هى أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، فهل يكون الاستفتاء هو الطريقة الوحيدة بين طرق الديمقراطية التى يشعر فيه الشعب أنه الحاكم الفعلى للبلاد وليس المجلس العسكرى؟ وعلى هذا الأساس.. هل تؤيد إجراء استفتاء أياً كانت نتيجته، أم توافق على بقاء المجلس العسكرى حتى إجراء الانتخابات، أم تتسمك بضرورة رحيل المجلس العسكري فورا وتكوين مجلس رئاسى مدنى؟ .. شارك