قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن المجلس العسكري الحاكم في مصر يواجه حالة من الانهيار السريع، مشيرة إلى أن المتظاهرين يخوضون اليوم احتجاجات حاشدة بعد يوم من عرض الحكومة استقالتها على المجلس العسكرى. وأوضحت الصحيفة أن توحد المتظاهرين ضد المجلس العسكري يعيد إلى الأذهان مشاهد مظاهرات ثورة 25يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في غضون 18يوما فقط. وأضافت أن المظاهرات تفاقمت إلى مواجهات واشتباكات متوترة جديدة تعمق الشعور بالأزمة حيث يتلاقى مئات الآلاف من المحتجين، في ميدان التحرير وغيرها من ميادين مصر، فى أكبر اختبار للمجلس العسكري في تسليم السلطة. وأشارت إلى بعض التقارير تؤكد، بأن المجلس العسكري الحاكم قبل استقالة الحكومة المدنية المؤقتة، وأن المجلس يجتمع مع الزعماء السياسيين، لتعيين أي منهم فى منصب رئيس الوزراء الجديد، وأضافت أن مثل هذه التطورات جرت في أواخر أيام حكم مبارك، وهو ما يؤشر بأن حكم العسكر على مصر قد يكون في أواخر أيامه. ولفتت الصحيفة إلى أن المناخ السياسي الحالي الذي يتسم بتسلط الشرطة على المتظاهرين أثار غضب الناس بشدة، وهناك اعتقاد بأن المجلس العسكري يلعب لعبة من أجل بقائه على قمة السلطة في مصر على المدى الطويل.