قال وزير المال السعودي ابراهيم العساف: إن المملكة مستمرة في مواصلة دورها "كقوة استقرار" في اسواق النفط العالمية، مشيرا الى العمل بصورة معمقة مع الشركاء في مجموعة العشرين التي تضم اكبر اقتصادات العالم. وأضاف أمام منتدى حوار الطاقة الذي ينظمه مركز الملك عبدالله للدراسات النفطية في الرياض مساء الاثنين ان السعودية تواصل "ممارسة دورها كقوة استقرار في اسواق النفط العالمية". وأوضح انه في ما يتعلق بدور المملكة في الاقتصاد العالمي "من الضروري ملاحظة ان التزامنا هو أكثر طمأنة في الاوقات التي تتعرض فيها الاسواق المالية للضغوط وحينما تكون اسواق النفط متقلبة". واشار إلى ان "صندوق النقد الدولي أقر بالدور المهم الذي تمارسه المملكة في استقرار مستويات الانتاج". وغالبا ما تؤكد السعودية، أول مصدر للنفط الخام في العالم، حرصها على استقرار سوق النفط. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة ان الانتاج السعودي بلغ 8,8 ملايين برميل يوميا في ابريل الماضي لكن بعض الخبراء يقدرون انه ازداد منذ مايو لمنع ارتفاع الاسعار بشكل يرتد سلبا على الاقتصاد العالمي. الى ذلك، قال العساف ان بلاده "تواصل العمل بصورة معمقة مع شركائها في مجموعة العشرين على مستوى واحد وعلى مستوى مكمل مع صندوق النقد الدولي، كما انها لا تهمل دورها الاقتصادي الاقليمي والريادي". وأكد "قوة ومتانة الاقتصاد السعودي الذي تمكن بفضل سياساته من الصمود امام رياح الازمة المالية منذ بدأت العام 2008 وحتى الآن فالاقتصاد السعودي يسجل نموا في وقت انكمشت فيه اقتصادات دول كبرى اخرى". لكنه استدرك قائلا "اذا تحولت الامور الى الاسوأ فإنني على ثقة من امتلاكنا الوسائل الكفيلة بالتعامل مع اي تحديات مستجدة" من دون أن يحدد هذه الوسائل. وتطرق الى أزمات الاقتصاد العالمي الذي بات "يواجه حاليا مخاطر واضحة وملحة على صعيد النمو العالمي وخصوصا النظام المالي العالمى". وأكد أن الأزمة الاوروبية "لا تزال تمثل تحديا محوريا للنمو العالمي ولها آثار ونتائج عديدة فكل الدول تتأثر بفعلها ما يؤدي الى تباطؤ اقتصادي اكثر انتشارا وإن كان هذا في دول معينة اكثر من غيرها بالتأكيد". وتابع العساف "هناك حاجة الى مواجهة انعدام التوازن بين التوقعات الاجتماعية وقدرة صانعي السياسة على التسليم في فترات قصيرة واعدة".