دعا البطريرك المارونى بشارة الراعى إلى السعى مع رؤساء الطوائف الإسلامية لعقد قمة روحية على مستوى الشرق الأوسط لتعزيز العلاقات ونبذ العنف وجمع الشمل لكي تؤدي الأحداث الجارية في بعض البلدان العربية إلى الإصلاحات الإيجابية على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي بعيدا عن العنف والحرب الأهلية والتعصب. وطالب الراعي رجال السياسة والأحزاب ومكونات المجتمع اللبناني أن يدربوا الأجيال الجديدة على الولاء للبنان ومقتضيات المواطنة وعلى مفهوم الديمقراطية وممارستها وعلى المسؤولية تجاه الوطن وعلى التعددية وقبول الآخر المختلف في الرأي والدين والثقافة والانتماء وعلى الوحدة والمصالحة. وأكد الراعي خلال افتتاحه اليوم أعمال الدورة العادية الخامسة والأربعين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مقر البطريركية المارونية أن الكنيسة تمد يدها إلى الدولة للعمل معا على توفير مستقبل أفضل للشبيبة والاهتمام بطاقاتها بحيث تتوفر لها فرص عمل في الوطن وفقا لمهاراتها وكفاءاتها وتتأمن لها إمكانيات تحفيز الابداع على أرضه. ودعا رجال الكنيسة إلى النظر للأوضاع الراهنة في لبنان والبلدان العربية لتصويب الجهود وتعزيز كرامة كل شخص بشري وحقوقه ومصيره وحفظ سلامة المجتمع بقيام عدالة إجتماعية ومساواة وبث روح المصالحة والتعاون والتضامن.