احتفلت امس الدول الاسلامية والعربية ، بعيد الفطر المبارك ، وأدى ملايين المسلمين صلاة العيد في الساحات العامة، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة تحسبا من وقوع هجمات إرهابية. وللمرة الأولى منذ عدة سنوات، تجتمع السعودية وايران في الاعلان عن ثبوت الهلال ، والاحتفال بالعيد موحدين. وكان عدد من الدول العربية والاسلامية ومن بينها تركيا وقطر وروسيا وألمانيا والسويد ومناطق المعارضة السورية وغيرها، احتفلت امس الأول الثلاثاء بأول أيام عيد الفطر ، بينما احتفلت السعودية والإمارات والأردن ومصر والمغرب والبحرين وقطر وفلسطين والجزائر ولبنان وباكستان وإندونيسيا وماليزيا بعيد الفطر أمس. ويأتي العيد في ظل تشرد الملايين من سكان المنطقة العربية، بفعل الصراعات الدامية التي تشهدها العديد الدول العربية وأكثرها مأساة في سوريا، التي وصل عدد القتلى في النزاع الدائر هناك الى حوالي نصف مليون سوري. وفي القدسالمحتلة ،أدى مئات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العيد في المسجد الأقصى بالقدس صلاة العيد، وسط إجراءات أمنية مشددة. ونشرت الشرطة الإسرائيلية آلافا من عناصرها في محيط البلدة القديمة والحرم القدسي والشريف ومنع الرجال دون ال 45 عاما من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد. ويواصل الاحتلال عدوانه على المسجد الأقصى ومحاصرة احياء وقرى بالضفة المحتلة، بينما وصل عدد شهداء انتفاضة القدس التي اندلعت في شهر اكتوبر من العام الماضي لحوالي ألف شهيد بحسب احصائيات غير رسمية. وفى العراق ، احتفل العراقيون سنة وشيعة بعيد الفطر ، ولأول مرة منذ سنوات يتوحد علماء السنة والشيعة في العراق بإعلان عيد الفطر المبارك في يوم واحد. ووسط رائحة الموت وطلقات الرصاص وطائفية الحشد، وسكين داعش، استقبل الشعب العراقي أول أيام عيد فطره بفرحة ممزوجة بالدماء، بطلها ميليشيا الحشد الشعبي الشيعي، وتنظيم داعش المسلح. ففي أول أيام عيد الفطر المبارك، يستكمل الشعب العراقي وخاصة السنة معاناتهم التي اعتادوها في السنوات السابقة، «هجرة ونزوح واضطهاد». ويُعد العراق إحدي أبرز الدول العربية التي مزقتها الطائفية والحروب الداخلية في السنوات الأخيرة، تلك الدولة التي لقبت بأرض الثقافة باتت تنتظر التقسيم الحتمي، بعد أن ضربتها الصراعات الطائفية المسلحة، وها هي الآن تحيي أول يوم لعيد فطرها على وقع الحرب والطائفية. وفى اليمن ، احتفل المسلمون بعيد الفطر، رغم تعرض قوات الأمن في مدينة عدن الجنوبية، حيث يوجد مقر الحكومة التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، لهجمات متكررة من قبل مسلحي تنظيم داعش ، ومنافسيهم في تنظيم القاعدة، أيضا. واخترق المهاجمون - الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية الموقع العسكري قرب المطار بعد أن فجروا سيارة مفخخة عند المدخل، ثم دفعوا بسيارة أخرى وفجروها داخل الموقع، بحسب ما ذكره مصدر عسكري. وقتل التفجيران 10 أشخاص على الأقل.