تجلت أبرز صور الأزمة في فشل العديد من المحالين للمعاش في الحصول علي رواتبهم بسبب عدم وجود أرصدة في ماكينات الصرف الآلي، وتعطل عدد كبير من تلك الآلات. وشهد العديد من أماكن تواجد تلك الماكينات ومكاتب البريد ازدحاماً كثيفاً من قبل المواطنين. بلغت الأزمة ذروتها في عدد من المرافق والشركات بالقاهرةوالمحافظات، ففي القاهرة فشل 20 ألفاَ من أصحاب المعاشات التابعين لشركة المقاولون العرب من صرف معاشاتهم بسبب عدم وصول كشوف الصرف رغم قرار وزارة التضامن بصرف الرواتب قبل إجازة العيد.. كما شهدت بعض البنوك مشادات بين المسئولين بها والعديد من المواطنين بسبب عدم تمكنهم من صرف رواتبهم لعدم وجود رصيد. وامتدت الأزمة للمحافظات، حيث شهدت مكاتب البريد في عدد من المحافظات علي رأسها محافظة كفر الشيخ التي شهدت مشادات بسبب امتداد طوابير الصرف لمسافات طويلة وبلغت الأزمة ذروتها، حيث اضطر الأهالي لحجز مقاعدهم أمام المكاتب عقب صلاة الفجر وهو الأمر الذي شهدته عدة مدن من بينها دسوق، وامتدت الأزمة بين أصحاب الحوالات الذين فشلوا في صرفها؛ بسبب تعطل برنامج صرف الحوالات منذ يومين، ما أسفر لمشاحنات بين المواطنين والموظفين، وهو الأمر الذي تكرر في أكثر من مكان في بعض محافظات الدلتا، ووصل الأمر لتبرع عدد من الأهالي في البحث عن فني الصيانة لبرنامج صرف التحويلات من أجل حل الأزمة في مكتب بريد دسوق، واعترف مدير المكتب بأن الأزمة مرشحة للاستمرار؛ بسبب الحاجة لمعدات حديثة. وفي سياق له علاقة مباشرة بالأزمة الاقتصادية، أسفر اعتراف محافظ البنك المركزي عن تخفيض جديد في قيمة الجنيه بعد العيد عن حالة من الخوف والتخبط خيمت علي الاسواق، ورشحت أسعار العديد من السلع لزيادات عشوائية سواء الغذائية أو المنزلية.
