لا صوت يعلو فوق صوت مواجهة كريستيانو رونالدو نجم منتخب البرتغال وجاريث بيل نجم المنتخب الويلزى في نصف نهائي كأس أمم أوروبا المقامة حالياً في فرنسا حتى العاشر من يوليو الجارى. وهناك العديد من الأسباب التى تزيد من سخونة هذه المواجهة المرتقبة بين صاروخ مالديرا والنفاثة الويلزية وتجعلها مباراة فوق العادة ينتظرها جماهير الساحرة المستديرة. ومن أهم أسباب اشتعال مواجهة بيل ورونالدو هو علاقة الصداقة بين النجمين وتألقهما معاً في صفوف نادي ريال مدريد الإسباني. فمن جانبه، يبحث الدون البرتغالى عن تأكيد نجوميته وأنه اللاعب الأفضل بفوزه على بيل الذي انتقل إلى صفوف ريال مدريد في صفقة قياسية ليصبح أغلى لاعب في التاريخ. ويرغب رونالدو أيضا في قيادة فريقه لتحقيق فوز ثمين على نظيره الويلزى يؤهل البرتغال للمباراة النهائية في اليورو ويقرب «برازيل أوروبا» من لقب طال انتظاره في البطولة الأوروبية. ولا يريد رونالدو أن يكرر جرح عام 2004 عندما خسر في المباراة النهائية في اليورو الذي أقيم على أرض منتخب بلاده ويرغب بقوة فى أن يعوض الجماهير بلقب غالٍ وثمين. ويحلم رونالدو بتحقيق الإنجاز الوحيد الذي استعصى عليه حتى الآن وهو الفوز بلقب مع البرتغال ليصبح متوجاً بالألقاب مع كل فريق أو منتخب لعب له خلال مسيرته الكروية. كما أن إحراز البرتغال للكأس القارية سيقرب رونالدو كثيراً من فرصة حصوله على لقب أفضل لاعب في العالم هذا العالم وفقاً لقانون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والذى يضع أولوية أن يكون المتوج بجائزة الأفضل كان قد قاد فريقه ومنتخب بلاده لألقاب قارية، وهو ما يكون قد فعله رونالدو الذى توج مؤخراً بلقب دوري أبطال أوروبا مع النادي الملكي هذا الموسم. ويريد رونالدو أن يؤكد أحقية منتخب بلاده بالوصول للدور نصف النهائي إذ إن الفريق حتى الآن لم يحقق أي فوز في الوقت الأصلي بالبطولة، حيث تعادل المنتخب البرتغالي في المباريات الثلاث الأولى بدور المجموعات أمام كل من أيسلندا والنمسا والمجر ثم تغلب على كرواتيا في الدقيقة 119 في الدور السادس عشر، وتخطى منتخب بولندا بركلات الترجيح في دور الثمانية. على الجانب الآخر، يطمح جاريث بيل في استمرار المشاركة التاريخية لمنتخب بلاده خاصة وأنه سجل ثلاثة أهداف وهو ما يجعله ثاني هدافو البطولة خلف جريزمان صاحب الأربعة أهداف. ونجح بيل في خطف الأضواء والتأكيد أنه لاعب كبير يظهر في المناسبات المهمة خاصة وأن منتخب ويلز دخل البطولة لأول مرة في تاريخه وهو غير مرشح لتحقيق نتائج جيدة. ولكن تمكن بيل رفقة زملائه من تحقيق نتائج مميزة أهمها الفوز على بلجيكا المصنف الأول أوروبيًا بثلاثة أهداف مقابل هدف وهو الفوز الذي فتح أبواب المجد لمنتخب ويلز الذى يصفه الكثيرين بأنه «ليستر سيتي» كأس أمم أوروبا في 2016 بسبب الأداء القوي والممتع والفوز على منتخبات عريقة. والهدف الأكبر والأهم للنفاثة الويلزية هو اقترابه بشدة أيضا من لقب أفضل لاعب في العالم إذا ما تألق في المباراتين المقبلتين في المربع الذهبي والنهائي وقاد ويلز لتحقيق معجزة كروية وتتويجه بلقب اليورو، وقتها فمن المؤكد أن يكون هو صاحب الكرة الذهبية فى ظل إخفاقات البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسى مع منتخب بلاده فى بطولة كوباأمريكا بنسختها المئوية الأخيرة.