رأت صحيفة "الفايننشيال تايمز البريطانية" أن كلا من الإخوان المسلمين والسلفيين فى مصر يتصارعان من أجل كسب التأييد فى الشارع المصرى. وأكدت الصحيفة أن مظاهرات الجمعة كشفت إلى حد بعيد التنافس بين الفصيلين الإسلاميين على الاستئثار بالكعكة المصرية، وقد بدا ذلك فى ميدان التحرير حيث سعى الجانبان لاستعراض القوة ضد حكم المجلس العسكرى ووثيقة المبادئ الدستورية. وقالت الفايننشيال: يسعى كلا الجانبين لحصد أكبر قدر من الأصوات فى الانتخابات المقبلة من خلال استمالة الناس فى الأحياء والمناطق الريفية والفقيرة وعبر تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية والأعمال الخيرية للفقراء. ورأت الصحيفة أن بروز الإخوان والسلفيين فى مرحلة ما بعد مبارك هو الاتجاه الذى يقلق الليبراليين والمسيحيين، ويثير قلق المراقبين الدوليين، وأيا كانت النتيجة للمواجهة بينهما، فإن ذلك هو الذى سيحدد المستقبل السياسى للبلاد. وأكدت الفايننشيال أن الإخوان الذين شارك شبابها فى الثورة، رغم أن ذلك جاء متأخرا، لديهم خبرة برلمانية منذ سنوات، وهم على دراية بميكانيكية العملية السياسية، ودائما ما يتحدث قادتها عن الديمقراطية والتعددية لطمأنة الغرب، أما السلفيون، لايزالون يتخذون من المساجد والمدارس الدينية متنفسا لهم، ودائما ما يتحدثون عن العدالة والحكمة والشريعة . كما أن الإخوان يتميزون بالدهاء السياسى ويفضلون عدم المواجه والصدام المباشر على عكس السلفيين الذين يؤخذ عليهم أنهم صداميون. ونقلت الصحيفة عن سعيد عبد العظيم، قيادى فى حزب النور السلفى بالإسكندرية:قوله إنه فى الإسلام، الدين والدولة واحد، فالدين يشمل كل جوانب الحياة"، ويؤكد صبحى صالح، القيادى البارز بالإخوان وجود منافسة مع السلفيين فى بعض المناطق ولكن ليس فى كل محافظات مصر.