قررت هيئة الأركان الإسرائيلية بقيادة جنرال بيني جانتس رفع نسبة المجندات من فتيات الطائفة الدينية بنسبة 25% بداية من العام الحالي، مما أثار التيار اليهودي المتشدد الذي يأبي إقحام الدين داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لما يصدر عن الأخيرة من انتهاكات ترفضها الطوائف الدينية اليهودية. ويأتى هذا القرار رغم اعتراضات الطائفة الدينية في إسرائيل على تجنيد نسائهم بدعوى تعرض الفتيات داخل المؤسسة الإسرائيلية العسكرية لانتهاكات جنسية وحدوث الكثير من الانتهاكات التي تتنافى مع تعاليم التوراة والأصولية اليهودية. وانتشر في إسرائيل مؤخرا أنباء عن خطط جديدة لتجنيد الفتيات الإسرائيليات والتي سيتبعها الجيش الإسرائيلي لتدريبهن على عمليات الإنقاذ والاستخبارات، مما أصاب التيار المحافظ بالسخط على تعمد استخدام الدينيين داخل المؤسسة العسكرية كوسلية ضغط على النفوذ الديني، والذي يتعالى عن أداء الخدمة العسكرية بدعوى الاشتغال بالتوراة والعقيدة. وذكرت الصحيفة أنه من أبريل 2010 إلى أبريل 2011 كان تعداد الفتيات الدينيات داخل الجيش الإسرائيلي 1200 فقط ليصبح بداية من مايو القادم 1500 بزيادة 25% من نسبة الفتيات الدينيات مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الراهنة بين الجيش والطائفة الدينية.