تشهد كلية طب الفم والأسنان حالة من الغليان منذ فترة طويلة بسبب الخلافات المستمرة بين أعضاء التدريس بالكلية ورئيسة قسم بيولوجيا الفم بالكلية، تفجرت الخلافات منذ أعوام، وفي عهد بعض رؤساء الجامعة السابقين وحتي العهد الحالي للدكتور حسام كامل رئيس الجامعة ولم يتم حسمها حتي الآن رغم انعكاس هذه الخلافات علي مستوي العملية التعليمية للطلاب داخل الكلية وخاصة بمرحلة الدراسات العليا، تبادل اعضاء التدريس الاتهامات مع رئيسة القسم، وتلقت "الوفد" العديد من المستندات والمذكرات التي تم ارسالها الي رئيس الجامعة وعميد الكلية لحسم هذه الخلافات ولكنها ذهبت أدراج الرياح، تحاول الوفد رصد هذه التجاوزات التي تهدد سير الدراسة بالكلية لعلها تجد استجابة هذه المرة من القائمين علي ادارة الجامعة. ترصد المذكرات المتبادلة بين اعضاء التدريس ورئيسة قسم البيولوجيا العديد من التجاوزات والاتهامات التي لو سلمنا بأن هذه التجاوزات حدثت لكان من المفروض احالتها الي النيابة العامة كشفت المستندات عن انعقاد مجلس القسم بصورة غير قانونية ومحاولة تغيير تاريخ انعقاد مجلس القسم لجعله مجلساً قانونياً، كما رصدت المذكرات بيع اسطوانات مدمجة "CD" بمبلغ 50 جنيهاً للطلاب وابلاغهم بأن الامتحان لن يخرج عن هذه الاسطوانات لإجبارهم علي شرائها. تقدم اعضاء هيئة التدريس بمذكرة الي الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة أكدوا فيها أن رئيس قسم بيولوجيا الفم بكلية طب الفم والأسنان دأبت منذ توليها رئاسة القسم في 1-8-2010 علي كتابة الشكاوي الكيدية وعلي الإتيان بمخالفات مالية وادارية خطيرة تقوم بها اذ ظنت أنها رئيسة لمجموعة من الموظفين تدير القسم كما تشاء دون الرجوع الي مجلس القسم كما تنص لائحة الجامعة وأن رئاسة القسم هي مغنم تستغله لإصدار كتب وإرغام الطلبة علي شرائها عن طريق سكرتيرة القسم وتوهم الطلبة ان هناك منهجاً جديداً وتستبعد من تشاء من إلقاء المحاضرات وتقصرها علي من تضمن ولاءهم وقد تقدمنا بشكوي في ذلك الي سيادتكم. كما دأبت رئيس القسم علي تهديد اعضائه بأن مخالفتها تعني الخصم من مكافأة الجودة والزيادة عن النصاب او كيد الشكاوي ضدهم حيث أن نظام الكلية هو أن يعتمد استمارة الجودة رئيس القسم وليس مجلس القسم كما نص علي ذلك نظامها الأساسي، لم تكتف رئيسة القسم بهذا، بل وصلت افعالها الي نشر تهنئة لنفسها في جريدة "الأهرام" وأصرت علي جمع تكلفتها من أعضاء القسم بما فيهم المعيدون وقد تقدمنا بشكوي في ذلك الي السيد رئيس الجامعة وتقدمت أ. د./ صفاء الموجي بشكوي الي عميد الكلية بخصوص ذلك. ووصل الأمر برئيسة القسم أن زجت بأسماء طلبة في شكاوي ضد أعضاء هيئة التدريس دون علم أي أحد منهم بهذه الشكاوي وقدمت هذه الشكاوي في شكاوي رسمية الي السيد عميد الكلية وبسؤال هؤلاء الطلبة أقروا كتابة بأن رئيسة القسم قد أخذت توقيعاتهم وأرفقتها بالشكوي دون علمهم بأي شيء عن هذا الموضوع وقد تقدمنا بطلب الي السيد عميد الكلية للتحقيق السري مع الطلبة وشهد اعضاء هيئة التدريس بعكس ما قالته وطلبنا من السيد العميد اجراء تحقيق فوري وسري في هذا الموضوع. كما قامت رئيسة القسم ببيع الكتب الخاصة بالقسم لحسابها دون تشكيل لجنة مالية ولم يعلم أي أحد غيرها قيمة هذه المبيعات، وقد تقدمنا بشكوي في ذلك الي السيد وكيل الكلية لشئون الطلاب. نتيجة لاستهتار رئيسة القسم بأعضاء مجلس القسم ورفضها التصويت علي قراراته امتنع اغلب الاعضاء عن حضور المجالس ورغم عدم اكتمال النصاب القانوني لمجلس شهر نوفمبر فانها ضربت عرض الحائط باللوائح وعقدت المجلس وقد تقدمنا بشكوي للتحقيق في ذلك. من المدهش ان هذا المجلس الباطل انعقاده قد كون لجنة مالية لتوزيع عائد مبيعات الكتب، والمثير للدهشة ان أول قرارات تلك اللجنة هو اعطاء رئيس القسم نسبة 10٪ من مبيعات كتب القسم. وصل الأمر برئيسة القسم من الاستهانة بمجلس القسم وأعضائه انها اصبحت تصدر أوامر لهم عن طريق اعلانات تعلقها بمعمل الطلبة دون اقرار مجلس القسم لما فيها بل ومعارضتها لقرارات سابقة لمجلس القسم. ووقع سبعة عشر عضوا من مجلس القسم اعتذارا عن المجلس الي الدكتور سناء الزغبي لما وجهته لهم رئيسة القسم من اساءة اثناء انعقاد المجلس. قامت رئيسة القسم ببيع قرص مضغوط لطلبة الماجستير واعلنت لهم ان الامتحان لن يخرج عنه ووضعت كشفا لدي سكرتيرة القسم لتسجيل اسماء من يشتري واملتهم اسئلة علي أنها الاسئلة المهمة وعند محاولة مناقشة هذا في جلسة مجلس القسم بتاريخ 27-12-2010 قالت إن المجلس انتهي واشارت بيدها الي باب المعمل لنخرج من الحجرة في ازدراء لما نقول، وقد ادي ذلك الي اعتذار سبعة من أعضاء هيئة التدريس عن المشاركة في الامتحانات وقد تم ابلاغ عميد الكلية وطلبنا منه تحريز كشف اسماء الطلبة عند تواجده مصادفة بحجرة السكرتيرة بعد انتهاء المجلس مباشرة. كما قامت رئيسة القسم بتاريخ 28-12-2010 بمحاولة طرد أ. د./ أحمد حلمي المهدي من معمل القسم وقالت له اطلع بره يا دكتور أمام اعضاء هيئة التدريس والطلبة في اضافة جديدة الي اهاناتها المستمرة لأعضاء هيئة التدريس وقد تقدمنا بشكوي في ذلك.
