أفردت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اليوم الأربعاء تقريرا موسعا عن ملف المصالحة الفلسطينية، واللقاء المرتقب بين رئيس السلطة محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والمقرر فى القاهرة يوم 24 نوفمبر الجاري، واصفة هذا اللقاء ب "التاريخي"، لمناقشة الانتخابات الفلسطينية، مشيرة إلى أن حزب النهضة التونسي والإخوان المسلمين شجعا حماس لخوض تلك الانتخابات. وأوضحت الصحيفة أن اللقاء سيتضمن مناقشة ملف الانتخابات الفلسطينية والتي كانت حماس حذرة جدا من خوضها لكن صفقة جلعاد شاليط عززت مكانتها، فضلا عن التحول إلى الربيع العربي والذي وصفته الصحيفة بالإسلامي، مؤكدة أن نتائج الانتخابات في تونس والمكاسب المتوقعة للإخوان المسلمين في مصر عززت قدرات حماس. وقالت الصحيفة فى تقريرها إن الاجتماع الذي سيعقد برعاية جهاز المخابرات المصري سيناقش الانتخابات البرلمانية والرئاسية الفلسطينية في شهر مايو القادم بعد ست سنوات من الانتخابات البرلمانية الأخيرة مضيفة أن الاجتماع سيبحث أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في الأسابيع المقبلة من شأنها استبعاد رئيس الوزراء الحالي سلام فياض. وأضافت انه منذ أن أعلن عن المصالحة بين الجانبين حاول عباس الحفاظ على فياض رئيسا للوزراء ، على الرغم من اعتراضات حماس ورأت ان السبب الرئيسي فى التمسك بفياض هو أن الرئيس الفلسطيني يريده للتأكد من أن المجتمع الدولي وإسرائيل والولايات المتحدة ستواصل نقل السيولة النقدية المطلوبة للسلطة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة الى أنه بعد قرار إسرائيل بتجميد تحويل أموال الضرائب الفلسطينية، وخطوة الكونجرس الأمريكي ضد محاولة إقامة دولة فلسطينية في الأممالمتحدة فهم عباس أنه لم يكن لديه الكثير ليخسره من استبعاد فياض .