أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد امناء الشرطة بطرة، إعادة إجراءات 156 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة كرداسة"، لجلسة 26 يونيو الجاري، لسماع الشهود من الأول للخامس، مع التنبيه على الحاضرين منهم الحضور بالجلسة المقررة، ولحضور المتهمين من محبسهم. يُذكر أن الجلسة قد عٌقدت برئاسة المستشار أبو النصر عثمان وعضوية المستشارين حسن السايس ومختار عشماوي، في ظل غياب المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة التي تنظر القضية. كان المستشار أبو النصر عثمان، قد ذكر ما ورد للمحكمة بكتاب مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، المؤرخ 12 يونيو 2016 ، الذي أورد فيه أنه نظرا للظروف الأمنية الراهنة وما تشكله من محاذير أمنية بشأن تحركات مأوريات ترحيل السجناء وعرضهم على النيابات والمحاكم، وما يستلزم ذلك من خدمات أمنية مكثفة، وأنه نظراا لانشغال القوات بعدة مأموريات مما يتعذر معه تدبير القوات الكافية للتأمين، وبرز في الكتاب، طلب النظر في الموافقة على اعتذار عرض 156 في القضية رقم 12749 جنايات كرداسة لسنة 2013، القضية المعروضة أمام المحكمة، للحضور بجلسة اليوم الموافق 13 يونيو أمام الدائرة 11 المنعقدة بقاعة المحاكمات بمعهد أمناء الشرطة بطرة، لتقوم المحكمة بتأجيل نظر الدعوى لإحضار المتهمين من محبسهم. وكان ممثل النيابة العامة، قد ذكر في مستهل الجلسة، أنه وبالنسبة لقرار المحكمة بإعلان الشهود من الأول حتى الخامس بالجلسة الماضية، فقد تم إعلانهم وحضر منهم بالفعل ثلاثة شهود. كانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطةكرداسة، التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.