ما يتعرض له المتحف المصرى من إهمال الآن يؤكد أن سبب انخفاض معدلات السياحة فى مصر ليس بسبب حالة الانفلات الأمنى وحدها, ولكن ملوك الفراعنة الذين أبهروا العالم بحضارتهم تتم إهانتهم تحت أتربة الإهمال بالمتحف المصرى. أصبحنا الآن مطالبين بإنقاذ المتحف المصرى وملوكه من الأتربة والقمامة ومياه المجارى وبالوعاتها المنتشرة بالمتحف دون أغطية وأجهزة إنارة مُعطلة. كاميرا "بوابة الوفد" رصدت اليوم داخل المتحف المصري ما يعانيه ملوك مصر العظماء من إهدار لكرامتهم, فكانت البداية مع أول صورة لدخول السائحين المتحف, وهم يعبرون حفرة طولها عدة أمتار بسبب تكسير أرضيات المدخل . بعدها انتقلت العدسة إلي لقطة أخرى لترصد كشافات الإنارة التالفة والتي تتجاوز أسعارها آلاف الجنيهات, ونلتقط صورة أخرى كارثية لكبل كهرباء أسلاكه عارية وموجودة وسط حديقه المتحف التي تعتبر المكان المفضل للسياح لالتقاط صور تذكارية, لتمثل خطر يهدد حياة السائحين وخاصة الأطفال. وانتقلت الكاميرا نحو أسوار حديقة المتحف لترصد بالوعة صرف صحى وغطاؤها علي وشك الانهيار وبجانبها سائح جالس ليستمتع بمشاهدة التابوت المقابل للبالوعة والغارق في الغبار والأتربة, أما علي الجانب الآخر من البالوعة وجدنا قطع رخام مكسورة وملقاة علي الأرض والتي كاد بسببها أحد السياح أن يسقط ملقى علي الأرض. كل ذلك الإهمال أثار غضب من يقدرون قيمة تلك الحضارة وهذا التاريخ الذى يحويه المتحف، فمن جانبه أبدى "محمد عطا" المرشد السياحى والمنسق العام لائتلاف المرشدين السياحيين المستقلين, استياء بالغاً مما يعانيه هو والعديد من زملائه كمرشدين سياحيين من الإهمال داخل كافة الأماكن السياحية ليس فقط المتحف المصرى, فقال بأنه يتعرض لأشد حالات الحرج عند سؤال السياح الدائم له علي البالوعات والزبالة الملقاة داخل الأماكن السياحية ومظهرها السيء الذي لا يتفق مع الحضارة المصرية العريقة, والتي من المفترض إبرازها في أبهى حُلة. شاهد الفيديو https://www.youtube.com/watch?v=OR9FtF0PiWw