لجنة من التعليم العالى تزور جامعة المنصورة الجديدة ضمن مسابقة "أفضل صديقة للبيئة"    ترحيب برلمانى وحزبى: القرار استجابة لمطالب الحوار الوطنى    ارتفاع أسعارالذهب في منتصف التعاملات الخميس.. عيار 21 يسجل 3390 جنيهًا    تطور تحويلات المصريين بالخارج في آخر 4 سنوات "رسم تفاعلي"    مطارات بيروت تعج بالمغادرين قبل التصعيد.. فما القصة؟    الاحتلال يقصف 174 مركزًا لإيواء النازحين منذ بدء العدوان على غزة    باريس 2024| منتخب مصر يتأخر أمام المغرب بهدفين في الشوط الأول    خاص| فور عودته من السفر.. سرقة فيلا محمد عبد الواحد لاعب الزمالك السابق    أحمد أبو هارون يكتب: إنقاذ الوطن    أسامة عباس يعتذر عن عدم حضور ندوة تكريمه ب مهرجان المسرح القومي    إنهاء تدريب فريق المدربين لمبادرة الألف يوم الذهبية بصحة قنا    محافظ كفر الشيخ يكلف برفع كفاءة وتطوير «محور 30 يونيو » المدخل الرئيسي لعاصمة المحافظة    بعنوان مخاطر القيادة.. وقفة السلامة ل"ايثيدكو" للتوعية بمنظومة النقل    استهدف حفل لمطربة أمريكية.. النمسا ترفع حالة التأهب الأمني بعد إحباط هجوم إرهابي    العملات المشفرة تدخل في عجلة الاقتصاد الروسي    منح دراسية لخريجي مدارس المتفوقين بطب بيطري بنها    سيراميكا يكشف حقيقة عرض الزمالك لضم ثنائي الفريق    قرار حكومي جديد.. تعديل ضوابط وإجراءات طرح تراخيص الصناعات الثقيلة    استكمال أعمال رفع كفاءة طريق "دمنهور - شبراخيت" بالبحيرة .. صور    إحباط مخطط احتيالي.. ضبط شخص يدير مؤسسة تعليمية وهمية في الدقهلية    الحكومة توافق على إضافة كلية العلاج الطبيعي إلى الجامعة البريطانية    "يا عدرا يا أم النور".. مغارة درنكة في أسيوط ملاذ العذراء والمسيح -صور    في ذكرى رحيلها.. صور نادرة لهند رستم    محافظ الجيزة يتفقد حديقة العجوزة ومكتبة 6 أكتوبر    جامعة المنيا تفوز ب 3 جوائز من أكاديمية البحث العلمي    قرار رسمي.. اعتبار تنفيذ مدينة رفح الجديدة من المشروعات القومية    خلال أسبوع.. «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 10 ملايين و820 ألف خدمة مجانية    سحب دواء باي ألكوفان من السوق    مشروب ذهبي يعيد ضغط الدم لمستوياته الطبيعية.. لن تتوقعه    رئيس الوزراء: هناك شبكات تحاول الاستفادة من ترويج الشائعات لتحقيق مصالح شخصية    بعد تغيبه 34 يومًا.. التصريح بدفن شاب عثر عليه متحللًا داخل زراعات الدقهلية    مصرع شاب صعقًا بالكهرباء في قنا    «الأهلية الفلسطينية»: التعذيب الوحشي في السجون الإسرائيلية يدل على فشل المجتمع الدولي    إكس مراتي يواصل صدارة شباك التذاكر.. وولاد رزق 3 في المركز الثاني    توو ليت وأنغام يطيحان ب عصام صاصا في تريند «يوتيوب» الموسيقي (تقرير)    الجارديان: احتشاد الآلاف فى مظاهرات مناهضة لليمين المتطرف فى المملكة المتحدة    غارات إسرائيلية تستهدف عددًا من المناطق في جنوب لبنان    التحالف الوطني: توزيع 128 ألف وجبة شهريا على المستفيدين في 21 محافظة    رئيس الأعلى للإعلام: الإفراج عن 600 محكوم عليهم يؤكد حرص الرئيس على توفير مناخ إيجابي    مراسل «القناة الأولى»: شاطئ مميز للطلاب وذوي الهمم في مهرجان العلمين الجديدة    إصابة 3 عمال في مشاجرة بالأسلحة النارية بمنطقة بولاق الدكرور    مفاجأة، ليفربول مستعد لبيع محمد صلاح مقابل 100 مليون إسترليني    هنري: حققنا هدفنا الأول وننتظر الذهبية    أخبار سارة ل80 ألف معلم.. وزير التعليم يستعرض خطة التعامل مع عجز المدرسين (تفاصيل)    «صحة المنيا»: توقيع الكشف الطبي على 1401 حالة في قافلة طبية بمركز سمالوط    «الإصلاح والنهضة» يدعو إلى سرعة خروج توصيات الحوار الوطني الخاصة ببعض القوانين والإجراءات القضائية    حذر من الموظف العصفورة.. أمين الفتوى: «المدير الودني الأكثر إفسادًا لبيئة العمل»    «هرجع البيت ارتاح شوية».. القندوسي يزيد الغموض حول وجهته المقبلة    ضبط تشكيل سرق معدات وآلات من المزارع في الوادى الجديد    محمد بركات: المنتخب الأولمبي أمامه فرصة قوية للفوز على المغرب وحصد البرونزية    الليلة.. الزمالك يحل ضيفًا على "زد إف سي" بالدوري    زوجى رافض الخلفة بعد إنجاب طفلين؟.. وأمين الفتوى: احترمى رأيه    هبة عوف: الأمانة تغير قدر العبد إلى الأفضل    تحرير 17 محضرا لمخالفات تموينية بدسوق في كفر الشيخ    تشكيل الأهلي المتوقع أمام سموحة في ليلة حسم بطولة الدوري    حامد عزالدين يكتب: الدين ليس المعاملة والساكت عن الحق ليس شيطانا أخرس!    جيش الاحتلال يدمر منصة تابعة لحزب الله في لبنان    اطلقت صورى من زوجى علشان أحافظ على المعاش.. وأمين الفتوى: حياتكم حرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوى
الحزب الشيعى المرفوض!
نشر في الوفد يوم 14 - 11 - 2011

لجنة شئون الأحزاب رفضت تأسيس حزب التحرير الشيعى، وبررت اللجنة رفضها لعدم استيفاء راسم النفيس مؤسس الحزب للشروط القانونية الواجب توافرها، وأخطرت اللجنة برئاسة المستشار محمد ممتاز نائب رئيس محكمة النقض، اعتراضها إلى المحكمة الإدارية العليا.. فى ذات الوقت أعلن النفيس أنه لم يتلق اخطارًا برفض تأسيس الحزب الشيعى، وأنه سيقوم خلال أيام بعقد مؤتمر صحفى يوضح فيه الموقف النهائى بشأن الحزب..
الأحزاب الجديدة بعد الثورة علي كل لون وشكل وأصبح الحصول علي ترخيص بانشاء حزب سياسى أمرًا سهلاً ويسيرًا، لكن الحزب الشيعى له خصوصية خاصة بخلاف كل الأحزاب، وهناك مبدأ قانونى يحظر إنشاء الأحزاب علي الخلفية الدينية، ورغم ذلك فإن المبدأ تم إهداره تمامًا، لأننا وجدنا مؤخرًا على الساحة السياسية أحزابًا دينية كثيرة، وصحيح أنها أعلنت عن خلع عباءة الدين وأنها تمارس الحياة السياسية الطبيعية، لكن الواقع يؤكد خلاف ذلك تمامًا.. لن أسمى هذه الأحزاب الدينية الكثيرة التي ظهرت بعد الثورة، لأن هذا ليس موضوعنا الآن.. لكن الملفت للنظر أن هناك استثناء من هذه الأحزاب الدينية عندما يتم رفض الحزب الشيعى.
هل هناك تعليمات صدرت للجنة الأحزاب برفض هذا الحزب؟!.. هل مازلنا تتعامل بمنطق أن الخطر الشيعى سيؤثر بالسلب على البلاد؟!.. هل انشاء هذا الحزب فى مصر يزعج لا قدر الله الدول الخليجية، والبلاد تؤثر السلامة فى عدم الخوض فى مشاكل مع هذه الدول؟ هل رفض الحزب الشيعى رسالة مثلاً موجهة إلي الولايات المتحدة التي تسعى إلى كتم أنفاس إيران؟!.. هل هذا مثلاً استرضاء للخليج وأمريكا؟!.. أم أن «البعبع» الإيرانى الذى زرعته أمريكا ضد العرب السنة مازال يعشش فى الصدور؟!..
قلت إن مبدأ تأسيس الأحزاب الدينية مرفوض جملة وتفصيلاً، وأن الدولة المدنية الحديثة التى ينشدها الجميع، يجب أن تكون ساحتها خالية تمامًا من أى صراعات دينية تلبس عباءة الحزبية، ولست مؤيدًا لإنشاء الأحزاب علي أسس دينية سواء كانت سنية أو شيعية، وفى الدولة المدنية الحديثة يجب أن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ولأصحاب الديانات السماوية الأخري حق الاحتكام إلي شرائعهم فى شئونهم الدينية.
والمهاترات الدينية والفرقة ما بين مسلمين سنة وشيعة حتى الآن منذ أحداث الفتنة الكبرى ما بين على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان، ونجاح الفرنجة أوروبا حاليًا ومن بعدها أمريكا، فى توسيع هوة الخلاف، جعلت البلاد العربية فرقًا وشيعًا، ومن يومها لم ينصلح حال الأمة العربية والاسلامية.. واستغل الأعداء كل هذه المواقف السلبية، وظل الصراع يشتد قرنًا وراء الآخر، ووجدنا دولاً وقعت تحت سيطرة حكم السنة وأخرى تحت حكم الشيعة، حتي مصر نفسها حكمها الشيعة الفاطميون لفترة من الزمن.
ولاتزال السياسة الأوروبية والأمريكية تواصل اللعب فى هذه المنطقة ما بين السنة والشيعة حتي وقتنا الحاضر لتفتيت الأمة العربية والاسلامية، ولمنع أية وحدة قد تحقق ما بين العرب.. وما علاقة ذلك كله بالحزب الشيعى الذى رفضته لجنة شئون الأحزاب؟!!
هى امتداد طبيعى للفجوة والأزمة التي اندلعت منذ أحداث الفتنة الكبرى بين «على» و«معاوية».. والآن هناك معسكران إسلاميان سنى وشيعى، والدول العربية واقعة بين الاثنين، بل إن هناك دولاً، نجد فى كل دولة منها صراعًا أبديًا ما بين السنة والشيعة ولأن مصر تدين بالمذهب السنى، أصبح الوجود الشيعى بها مستغربًا وشاذًا، ومن هذا المنطق الغريب تم رفض تأسيس الحزب الشيعى، رغم وجود أحزاب دينية سنية!!!
بالمناسبة أنا مسلم سنى أبا عن جد نشأت وترعرعت علي ذلك، وحذرنى أهلى من الشيعة أو الانتساب إليهم، رغم أنهم يحبون آل البيت جميعًا ويمارسون كل طقوس الشيعة!!!!.. ويزورون أضرحة أولياء الشيعة!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.