"الزحام" هو مظهر الشوارع والمواصلات العامة السائد في مجتمعنا المصري، ولكن عندما حل رمضان هذا العام لوحظ في أول أيامه اتسام الشوارع بالهدوء، والفراغ، وندرة وجود المارة والركاب. تجولت كاميرا "بوابة الوفد" بالشارع المصري لرصد مظاهر الهدوء بالشارع وخلوه هو والمواصلات العامة من العدد الكبير للمارة والركاب على غير العادة، وسؤال المواطنين القلائل الذين التقتهم صدفة عن أسباب ذلك الهدوء وعن أحوالهم في أول يوم صيام. أرجع مواطنٌ سبب الهدوء الملحوظ بالشارع المصري إلى خوف المواطنين من تكرار الموجة الحارة التي ضربت البلاد مؤخرًا مع الصيام، فتجنب معظمهم الخروج من المنازل اليوم، وعن أحواله في أول يوم صيام قال "أنا ماسك نفسي بالعافية علشان اليوم يعدي وعامل نفسي ناسي اني صايم علشان بفطر في العادي ييجي 5 مرات". أما سائقو التاكسيات فأوضح أحدهم أنه لم ينقل ركاب اليوم؛ بسبب عزوف بعض المواطنين عن الخروج للشارع في أول أيام الشهر الكريم. فيما أعرب سائق أتوبيس نقل عام عن استيائه من ندرة الركاب اليوم؛ قائلًا "أنا بحب الزحمة أوي؛ وبفرح لما بحس اني شايل الناس كده وبيخبطوا فيا"، ضاحكًا "أنا عايز عدد الركاب يزيد علشان الفلوس تزيد".