رفضت السعودية تقريرًا من الأممالمتحدة انتقد التحالف العسكري الذي تقوده في اليمن، وقالت إنه استند بالأساس إلى معلومات جاءت من أعدائها. وأدرج الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، يوم الخميس الماضي، التحالف بقيادة السعودية لقائمة سوداء، تحدث سنويًا وتضم الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، وقال التقرير إن الضربات الجوية للتحالف مسئولة عن معظم وفيات الأطفال في الحرب. وفي اليمن أدرج التقرير أيضًا جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولم تغب هاتان المجموعتان عن القائمة السنوية في الأعوام الخمسة الماضية. لكن العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف، قال في بيان أرسله إلى "رويترز" في وقت متأخر من مساء الأحد، إن الأممالمتحدة لم تعتمد في تقريرها بما يكفي على المعلومات التي قدمتها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية. وانتقد عسيري تقارير أصدرتها منظمات دولية لحقوق الإنسان عن القتلى في صفوف المدنيين، بسبب الغارات الجوية للتحالف ووصفها بأنها جاءت بعد تحقيقات غير وافية. وانتقدت الأممالمتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش وجماعات حقوقية أخرى، الحوثيين بسبب ما وصفته بالقصف العشوائي لمناطق يقطنها مدنيون وتجنيد الأطفال. وقالوا إن تقاريرهم بنيت على إفادات من شهود عيان، وفي بعض الأحيان تبعتها زيارات من مراقبين دوليين إلى مواقع استهدفتها الضربات الجوية. وذكر تقرير الأممالمتحدة الأسبوع الماضي أن التحالف الذي تقوده السعودية مسئول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي، فقتل 510 وأصاب 667 طفلًا. وقال التقرير أيضا إن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات.