أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام لقائه برئيس وزراء اليونان ألكسندر تسيبراس أن روسيا ستضطر للرد على نشر منظومة الدرع الصاروخي الأمريكيةبرومانيا. وأكد بوتين على التأثير السلبي لنشر المنظومة مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد خرجت بصورة منفردة من اتفاق الدفاع الصاروخي، وبدأت بذلك في تقويض أسس الأمن الدولي. وأضاف الرئيس الروسي أن الخطوة الثانية جرت الآن، منوها بأن روسيا منذ بداية القرن تكرر باستمرار عبارة واحدة هي أننا سنرد بشكل ما، وقال "لا يسمعنا أحد، ولا يريد أحد محاورتنا، ولا نسمع شيئا غير العبارات العامة بأن المنظومة ليست موجهة ضد روسيا ولا تهدد أمنها". وأعاد بوتين إلى الأذهان أن الحديث دار في البداية حول مواجهة تهديدات من قبل إيران والبرنامج النووي الإيراني، وتساءل أين برنامج إيران النووي الآن؟ ورغم عدم وجود تهديد نووي إيراني تنشر الولاياتالمتحدة منظومة مضادة للصواريخ في أوروبا ويجري تشغيلها في رومانيا. وأعلن بوتين أن روسيا ستضطر لاتخاذ تدابير جوابية لأن منظومة الصواريخ المضادة في رومانيا يمكن تحويلها إلى منظومة هجومية بمجرد تغيير البرمجيات. وقال "هناك منصات إطلاق ومحطات رادار، واليوم تنشر صواريخ مداها 500 كم، وبعد عدة سنوات ستنشر صواريخ مداها 1000 كم. نحن نعرف موعد نشرها. فكيف لا يهددنا هذا؟ بالتأكيد يهدد قواتنا النووية". وأضاف بوتين أن الأمر نفسه سيتكرر في بولندا، مشيرا إلى أن روسيا لن تتخذ أي تدبير قبل رؤية الصواريخ تنشر مقابل الحدود، وشدد بوتين على أن لدى روسيا إمكانيات للرد، ف"العالم كله شاهد قدرات الصواريخ الروسية متوسطة المدى التي تطلق من الجو والبحر علاوة على منظومة "اسكندر". تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أعلن رسميا في 12 مايو عن الجهوزية العملياتية للمنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ في رومانيا.