تتزايد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى والشعب الفلسطينى بشكل مستمر، ولم تقتصر أفعالها على قتل الفلسطنيين وانتهاك الأراضى والأماكن المقدسة بل وصلت إلى إقامة عروصًا إباحية فى القدس المتحلة. فى هذا الصدد أكد سياسيون فى تصريحات ل" بوابة والوفد"، أن استمرار الانتهاكات الاسرائيلية واستباحة حرمة الأماكن المقدسة يحتاج إلى تكاتف عربى لصد هذه الممارسات التى تؤدى إلى استفزاز مشاعر المسلمين، مما يزيد من حدة التطرف والتوترات فى المنطقة العربية، لافتين إلى أن اسرائيل تعيش اذهى عصورها منذ احتلال الأراضى الفلسطينة بسبب الانقسامات التى تسيطر على المجتمع العربى. وعن الممارسات الإسرائيلية فى القدسالمحتلة أكدت المستشار تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، أن الكيان الصهيونى استباح الأديان السماوية من خلال إقدامة إقامة عروضًا إباحية فى القدسالمحتلة، لافتة إلى أن هذا الفعل يدل على العنصرية والعرقية التى تسيطر على المجتمع الإسرئيلى تجاة شعوب العالم. ولفتت الجبالى، إلى أن النظام الصهيونى مشوه بسبب الأفعال والانتهاكات التى يمارسها تجاه الأراضى العربية ويجب التصدى له من خلال اللجوء إلى المجتمع الدولى لعرض الانتهاكات التى يقوم بها، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات قوية من جانب الدول العربية لوقف هذة الممارسات التى تتنافى مع الحقوق الإنسانية واحترام الأماكن المقدسة وعدم استفزاز مشاعر المسلمين فى العالم. ورأت الجبالى، أن دول العالم مسئولة عن حماية والحفاظ على الأماكن المقدس والتى ترجع ملكيتها للتراث الانسانى وعدم استباحتها من جانب كيان لا يعرف الاحترام. وأكدت الجبالى، أن القضية الفلسطينية قضية شعب يحتاج إلى تحرر من الظلم والطغيان وسلب حقوقه ووطنه من جانب الإسرائيليين، ويجب على الفلسطنيين توحيد صفوقهم لمحاربة هذا العدو والتصدى لانتهاكات فى الاراضى الفلسطينية بمساندة الدول العربية. وأشارت، إلى أن الجميع يعلم أن ما يحدث فى المنطقة العربية ورائها أجهزة الجيل الرابع من الصهاينة بمساعدة الدول الغربية التى تريد استمرار الصراعات والنزاعات التى تشهدها المنطقة. كما قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، إن الكيان الصهيونى يقوم باستفزاز مشاعر المسلمين مما يؤدى إلى نشر التطرف والإرهاب وعدم استقرار المنطقة باكملها، وتدفع المنطقة العربية نحو العنف والصدام بين الدول، مشيرة إلى أن العروض الأباحية التى اقامتها اسرائيل فى القدسالمحتلة تتنافى مع الأديان السماوية ولا تراعى حرمة الأماكن المقدسة. وأشارت نصير، إلى أن إسرائيل تعيش أذهى عصورها فى الوقت الراهن من خلال انقسام الشعب الفلسطينى وغياب الدور العربى لمساندة القضية الفلسطية، لذلك اقدامت إسرائيل بتنظيم مهرجان وعروض إباحية بمدينة القدسالمحتلة. وأكدت أن إسرائيل تستغل الفترة الحالية لالتهام ما تبقى من المنطقة العربية، من خلال إتباع السياسية الناعمة، لافتة إلى أن ما تقوم به إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية أخطر من المجابهة القتالية التى كانت تتبعها فى السابق. وتابعت النائبة: "لا توجد عقبات أمام إسرائيل فى المنطقة العربية وتفعل ما تشاء، لأن الأطراف الفلسطينية منقسمة وحال العرب لا يسر حبيب ولا يكيد عدو". وفى هذا السياق استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، الممارسات الإسرائيلية وإقدامها على إقامة مهرجان بمدينة القدسالمحتلة ويشمل عروضًا إباحية. وأكد المرصد، أن هذا العرض إهانة غير مقبولة للمدينة المقدسة التي تتمتع بمكانة دينية فى قلوب أصحاب الأديان فى العالم، لافتًا إلى أن هذة الممارسات تعد استفزازًا لمشاعر المسلمين. وتابع المرصد:" أن هذه الأعمال الاستفزازية والمهينة للمقدسات ولمشاعر المتدينين بشكل عام تمثل ذريعة لنشر التطرف والإرهاب وعدم استقرار المنطقة بأسرها، ودعمًا للدعاوى الصدامية التي تدفع المنطقة بأسرها نحو منحنى العنف والصدام". ودعا المرصد،إلى التوقف عن الأعمال الاستفزازية وإهانة المقدسات وإثارة مشاعر المسلمين واحترام المقدسات والأماكن الدينية في القدس وغيرها، وعدم إقامة هذا العرض في المدينة المقدسة، احترامًا لقدسية المدينة ولمشاعر المسلمين حول العالم لما يمثله هذا العمل من إهانة لواحدة من أكثر المدن قدسية لدى المسلمين. وطالب المرصد، المجتمع الدولي إلى ضرورة حماية المقدسات الدينية ومنع الإساءة لها أو ازدراءها وتجريم الاعتداء عليها، وضمان تطبيق المعاهدات والاتفاقات الدولية المتعلقة بهذا الشأن. يشار إلى أن إسرائيل إقدمت على تنظيم مهرجان بمدينة القدسالمحتلة يوم الجمعة،ويشمل عروضًا إباحية، حيث يتضمن المهرجان عرضًا لفرقة نمساوية تضم 12 راقصًا سيظهرون بأجسادهم العارية.