تعالت صرخات مواطني الدقهلية من تأخير عملية تسليم البطاقات الذكية والتي تساهم في حصول الغلابة على مستحقاتهم التموينية في مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار. يقول إبراهيم حامد شهاب، من عزبة عقل "على المعاش"، إن "معاناتنا مع فصل نجلي من البطاقة التموينية التي كانت تضم خمس أفراد، وقد تزوج ولديه طفل ومنذ شهر فبراير 2015 وحتى اليوم لم نحصل علي مستحقاته ونفاجأ في 15/4 بعد سنة و3 شهور بأن هناك تصحيحا في البيانات بحجج واهية أن الابن مكتوب هو رب الأسرة فما هو ذنبي، ويا ريته ما فصل نفسه فلم يستفد بأي شيء من حقه في التموين". ويضيف فوزي عبد الله مبروك (62 عاما، عامل عادي): "لديَّ 4 أولاد وساكن بالإيجار 450 جنيها شهريا وأنا ضمن الوافدين وكنت أصرف من محافظة أخري ولتغيير الكود وصرف التموين ظللت منذ خمس شهور ما بين مكتب التموين وشركة اسمارت بالمنصورة ولم أحصل على الكارت ولا أي شيء من مخصصاتي التموينية، وأنا مش عارف هصرف أمته". ويقول عابد فاروق زكي (40 عاما، سائق) إنه متزوج ولديه طفلان إنهم يرسلون لي منذ شهرين لتعديل بيانات وحتى الآن لم أحصل علي أي من مستحقاتي التموينية حتى استمارة صرف الخبز والتي تصرف لحين استخراج البطاقة وهذا بقرار من الوزير منذ شهرين والله قرار ظالم أين حقنا في التموين . من ناحية أخرى، كشف محمد درويش، من مواطني المنصورة، أن بطاقات بدل الفائد والتالف "خبز وتموين" بها العلامة النحاسية ببطاقة الصرف تالفة نظرا لأن المادة التي يستعملونها رديئة، ليأتي المواطن بعد شهر أو على الأكثر شهرين وتتلف ليدفع المواطن رسوم 20 جنيها ويظل بدون صرف ولمدة 45 يوما، أليس هذا ظلما. على جانب آخر، أكدت السيدة عبد العليم النجار، مدير مكتب تموين ثان المنصورة، أننا نتعامل مع المواطنين بمنتهي الاحترام ولكن ما يحدث معنا من مصادمات يومية تنتهي بالاعتداءات اللفظية من تأخير خروج البطاقات وليس لنا فيه يد فهذا متوقف علي الشركة التي تصدر البطاقات الذكية وآخر هذا اعتداء علي زميلة تدعي فاطمة مصطفي محمود مسئولة إصدار قرار لأول مرة للبطاقات وإضافة الأزواج ليعتدي عليها من مواطنة وتحرر محضر وتنازلنا لشعورنا بمعاناتهم من تأخير الإصدار لبطاقات التموين . مشيرة الي أننا نعد أكبر مكتب تموين علي مستوي الدقهلية حيث تصل ربط المكتب 52 ألف و109 بطاقة تموينية وعدد الموظفين 18 موظف وموظفه فقط ، ونحن نحتاج الي توفير حماية لهم وزيادة عدد الموظفين لمواجهة هذا الكم من العمل . وأكدت آمال توفيق مسئولة منظومة الخبز أن شركة اسمارت ووزارة التخطيط ، هما السبب في تأخر إصدار البطاقات الذكية " التموينية " فمنذ شهر نوفمبر 2014 وتطبيق تلك المنظومة والإصدار بطيء للغاية وهناك تعمد في هذا فبعد كل هذا الوقت يرسلون لنا أسماء في عدة كشوف متوالية للتعديل ، وبعد عام ونصف وهذا بغريب لنبحث عن أصحابها وهذا بصعب للغاية ألا أذا حضر صاحب الطلب ليسأل عن إصدارها لنجد رد عنيف وهذا حقهم فبعد أكثر من عام تأتي لتجد أن الموضوع محلك سر ، مؤكدة أن ما تم تعديله وأرسل للشركة منذ شهور لم تأتي بطاقاتهم وهذا أهدار لحق المواطن ، وطالب المواطنين بتغيير تلك الشركة والتي تتقاعس عن الإصدار للبطاقات ، كما تطالب الوزير بإلغاء قراره الأخير وعودة صرف استمارات الخبز بديلا للبطاقات التموينية ، وضرورة صرف مقررات التموينية للفرد الذي تم فصله من بطاقة أسرته ، ولحين إصدارها من الشركة فليس له ذنب في تأخيرها ، وعلي الوزيرأن يكون مع الغلابة مش عليهم .