وصلت محافظة الفيوم كراكتان جديدتان من أنواع الكراكات العملاقة لتطهير قاع بحيرة قارون من الطبقة العضوية التى تضر بالثروة السمكية فى البحيرة، وتمنع التسريب فى باطن الأرض، ما يؤدي إلى تراكم طبقة الحمئة الضارة التى تلوث المياه، كما تم استقدام طاقم أجنبى لتركيب مشتملات الكراكتين والإشراف على عمليات التشغيل. وأشاد الممحافظ الفيوم بدور مؤسسة الرئاسة ورئيس الجمهورية فى تنمية محافظة الفيوم وتوفير المناخ المناسب للإستثمار فيها لخلق فرص عمل جديدة للشباب فى إطار الخطة القومية لتنمية الصعيد، مشيراً إلى أن الرئيس أوفد المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وبرفقته اللواء حمدى بدين رئيس الهيئة القومية للثروة السمكية، لبحث المشكلات المتعلقة ببحيرة قارون التى تُعد شرياناً حيوياً للمحافظة وأحد أهم مصادر الثروة السمكية والدخل لقطاع كبير من الصيادين، لوضع حلول سريعة وجذرية للمشكلات التى تواجه صيادى البحيرة، وأن وصول هذين الكراكتين هو أحد نتائج هذه الجهود. وأضاف المحافظ أن المحافظة لا تألو جهداً فى البحث عن آليات جديدة للحفاظ على الحياة المائية داخل بحيرة قارون وتنميتها، الأمر الذى يعود بالنفع على أبناء المحافظة العاملين بمجالى الصيد والإستزراع السمكى، موضحاً أن هاتين الكراكتان سوف يسهمان فى تطهير قاع البحيرة وتحسين الحياة المائية فيها، لافتاً إلى أنه استجابة لمطالب الصيادين تم البدء في تنفيذ برنامج إمداد بحيرة قارون بزريعة أسماك الجمبري، بالتنسيق مع إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية. وأضاف المحافظ أن منطقة بحيرة قارون تشهد فى هذه الفترة اهتماماً بالغاً، حيث تم إعداد مخططات تنموية لتطويرها والنهوض بها باعتبارها أحد المناطق السياحية الواعدة على أرض المحافظة لما تحويه من إمكانيات ومقومات طبيعية وفرص استثمارية كبيرة، مشيراً أن المحافظة بالتنسيق مع مؤسسة الرئاسة تسعى جاهدة لتوصيل خدمات الصرف الصحى لعدد 88 قرية تقع بالقرب من البحيرة لحل مشكلة بحيرة قارون حلاً جذرياً.
