أعلنت واشنطن أن الرئيس أوباما سيقوم بزيارة تاريخية إلى هيروشيما اليابانية، أواخر مايو الجاري، ليصبح أول رئيس أميركي يزور المدينة التي أسقطت عليها واشنطن قنبلة نووية سنة 1945. وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن "الرئيس سيقوم بزيارة تاريخية إلى هيروشيما، مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، من أجل التأكيد على التزامه ممارسة سياسة السلام والأمن في العالم الخالي من الأسلحة النووية". وأشار البيان إلى أن الزيارة ستجري بعد اختتام أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية السبعة، التي ستعقد في اليابان، من 26 إلى 27 مايو، بمشاركة أوباما. بدورها، أكدت الخارجية اليابانية أن الزيارة المشتركة للرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الياباني من المخطط إجراؤها في 27 مايو. وتأتي زيارة أوباما هذه في سياق جولة إقليمية يقوم بها الرئيس الأمريكي في آسيا، تتضمن أيضا فيتنام التي تدخلت الولاياتالمتحدة فيها عسكريا منذ العام 1965 وحتى 1973. جدير بالذكر أن قصف الولاياتالمتحدة مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين هو سابقة وحادثة وحيدة في تاريخ العالم لاستخدام الأسلحة النووية في القتال، والذي ما زال يثير جدلا حادا في المجتمع العالمي حول جدوى ومشروعية هذه العملية ومبرراتها الأخلاقية. وتسبب إلقاء القنبلة النووية على مدينة هيروشيما الواقعة غرب اليابان، في 6أغسطس من العام 1945، خلال الفترة النهائية للحرب العالمية الثانية، بمقتل 140 ألف شخص تقريبا، فيما أدى انفجار قنبلة نووية أخرى استهدفت بها القوات الجوية الأمريكية، في 9 أغسطس من العام نفسه، مدينة ناغازاكي، الواقعة بالقرب من هيروشيما، إلى مقتل 74 ألف شخص، ذلك بالإضافة إلى مقتل عشرات آلاف المواطنين اليابانيين جراء عواقب الإشعاع الناجم عن الانفجارين خلال السنوات اللاحقة.