كده برضه يا إمام! مجرد ما اتلفت تديني بسكينة في ضهري! دلوقتي بس افتكرت رجاء النقاش وهو بيقولي: مافيش حاجة اسمها وحده عضوية أنا رأيي انك تشوف لك ملحن تشتغل معاه والشيخ إمام يشوف له شاعر.. فاكر يا إمام؟ لحقت امتي تلحن القصيدة دي وتروح تسجلها في اذاعة الشعب؟ ومين اللي قراءلك القصيدة وانت بتلحنها؟ وهل سائق الأظعان تمشي معاك بعد الحمد لله ضبطت وبقرة حاحا وصبر أيوب وحيفا رامات؟ اخص علي ذوقك يا إمام لاداعي تفكر انهم نسيولك القديم عفا الله عما سلف دول أنجس من شمة الحلوف وعمرهم ما حيصفولك ويوم ما يحكرموك حتبقي مجرد ملحن من الاعلام المصري ملحن زي كل الملحنين اللي انت كنت بتحتقرهم وتقول عليهم «مساند السلطان» فاكر يا إمام ولا نسيت! ولا خفت بعدما خدوني وبقيت لوحدك وحتي لو كنت خفت ودا حقك يوصل بيك الأمر انك تنضم الي طابور وعوالم الفرح وكدابين الزفة! مش انت الل كنت بتقول كده ياصاحبي؟ ولاد الكلب شالوا سماعة الراديو من مطرحها القديم وعلقوها امام زنزانتي وأول ما جه معاد اذاعة الأغنية فتحوا السماعة وعلوها ع الآخر واسمع بأبو النجم وسقف علي بطاطك واكتب عريضة استنفار وعريضة استرحام زي ما عملوا اللي قبلك وتعالي بقي اقف في الطابور واستني دورك زي أي عبد ذليل مستني رحمة المعز وذهبه يرضيك كده يا إمام؟ لكن وعزة جلال الله ماحيشوفوها ولا يفرحوا بها ولاد الكلب المهزومين وفجأة دخل علي البوسطجي إياه وقال: ما فيش جديد عندك قلت له: أيوه أنا عايز ابعت جواب بره.. ممكن.. ملأت ابتسامته وجهه الشمعي وقال. أؤمر قلت له: عايز ورقة وقلم قال لي: حمامة وخرج من الزنزانة وعاد بعد دقيقتين تقريبا ومعه الورقة والقلم وقال: بس بسرعة قبل ما حد م الكلاب يهرشنا. ورمي لي الورقة والقلم وخرج ورحت كاتب. عزيزي جلال.. أنا بصحة جيدة والقضية فشنك صدقني طمني عليكم جميعا وأرجو أن تكون علي اتصال دائم بالشيخ إمام في حوش قدم ولما تروح تزوره قول له نجم بيقول لك من يوم السبت الجاي أبداً في تنفيذه الخطة رقم 6 وقبلاتي لك ولأيمن وكريمة ونعمة والبنات وتعمدت اني اكتب العنوان لكن هو ما صدق يخطف الورقة من ايدي ويخرج بها فوراً وكان ده يوم الخميس آخر النهار وبيتنا ليلتها وأنا علي جمر النار علي رأي عم بيرم الله يرحمه. صباح الجمعة سمعت الخبر الغبي عبدالمنعم الطبلاوي بيقول: علي مهلك ياعم الشيخ فيه بلاطة عالية فتأكدت من وصول الشيخ إمام بسلامة الله الي معتقل القلعة فصرخت: عبي له عبي. وهي عبارة كنا نرددها في حوش قدم. انت جيت يا حبيبي نورت القلعة يا سائق الأظعان.