انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت مسؤولين محليين لاتخاذهم قرارا رمزيا باعلان الحكم الذاتي في محافظة صلاح الدين وقال: إن أعضاء سابقين في حزب البعث المحظور الان الذي كان يتزعمه صدام حسين يريدون استخدام المنطقة كملاذ امن. واعتقل العراق مئات الضباط السابقين بالجيش وأعضاء حزب البعث في الاسبوع الماضي وهو اجراء صوره بعض المسؤولين على انه يحبط مؤامرة محددة بينما قال آخرون انه اجراء احترازي قبل الانسحاب الامريكي. ومن المقرر ان تنسحب الولاياتالمتحدة بالكامل من العراق بحلول يوم 31 ديسمبر بعد نحو تسع سنوات من الغزو في 2003 الذي أطاح بصدام حسين. وقال المالكي في بيان إن حزب البعث يهدف الى استخدام صلاح الدين كملاذ امن للبعثيين وان هذا لن يحدث بفضل وعي الشعب في المحافظة. وأضاف ان الفدرالية قضية دستورية ومجلس محافظة صلاح الدين ليس له الحق في أن يتخذ قرارا في هذه القضية وسترفض الحكومة بالتأكيد قرار مجلس محافظة صلاح الدين. ويوم الخميس الماضي اتخذ مجلس محافظة صلاح الدين قرارا رمزيا بإعلان ان المنطقة تتمتع بحكم ذاتي. وتحتاج المحافظات الى اجراء استفتاء وموافقة البرلمان للحصول على حكم ذاتي. وقطع الاف العراقيين طريقا رئيسيا في غرب محافظة الانبار يوم أمس الجمعة كما احتشد متظاهرون في محافظة صلاح الدين للاحتجاج على حملة اعتقالات البعثيين التي اغضبت الأقلية السنية في انحاء البلاد. وقال المالكي: انه تم اعتقال 615 شخصا معظمهم من المحافظات الواقعة في وسط وجنوب العراق. وقال: ان الاعتقالات استندت الى أدلة قوية ضد اولئك الذين يسعون الى تقويض امن العراق. وقال مسؤولو أمن وشرطة انه في يوم الثلاثاء الماضي أصدر المالكي أوامر اعتقال ضد نحو 350 من أعضاء حزب البعث.