أكدت مجلة (تايم) الأمريكية أنه على حزب النهضة الإسلامي في تونس نفى المخاوف التي يشترك فيها علمانيو مصر وتونس بشأن سيطرة الإسلاميين، وإقصاء الآخر، موضحة أن النهضة إذا استطاع أن يخلف ظنون علمانيي تونس، فبالتأكيد سيثبت للمصريين أن فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات لن يعنى أن تصبح مصر جمهورية إسلامية. وأشارت أن فوز حزب النهضة الإسلامي في تونس بنسبة 40% في انتخاباتها للمجلس الوطني التأسيسي الواضع للدستور، إلى نتائج انتخابات المجلس التأسيسي فى تونس، أصبح درسا يتعلم منه الإسلاميون في مصر وتونس، كما سيكون درسا لعلمانيي المنطقة الذين يدفعهم الخوف من سيطرة الإسلاميين إلى تأييد السلطة العسكرية كما حدث في مصر. وتوقعت أن يستحوذ حزب الإخوان المسلمين المعروف باسم "الحرية والعدالة" على النصيب الأكبر من الأصوات فى الانتخابات المقرر إجراؤها فى 28 من نوفمبر المقبل، وهو ما دفع العديد من العلمانيين فى مصر إلى تفضيل حكم الجيش خوفاً من الإخوان المسلمين. ونقلت الصحيفة عن مارينا أوتاواى خبير شئون الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي قولها بهذا الشأن:" هذه النتائج الأولية للانتخابات تؤكد ما نؤمن به جميعآ فيما يتعلق بأن الأحزاب الإسلامية ستبلى بلاء حسنآ خلال الفترة القادمة لعدة أسباب وسيتصدرون قائمة الانتخابات فى كل من مصر وليبيا خلال الانتخابات المقرر إجراؤها". وأكدت أوتاواى أن هذه التجربة تعتبر بمثابة "اختبار حقيقى لحزب النهضة وهل سينجح فى الوفاء بوعوده تجاه تكوين ائتلاف ذي قاعدة عريضة من خلال تعاونه مع الأحزاب العلمانية الأخرى، وبالطبع سيؤثر ذلك على سير العملية الانتخابية فى مصر. وأكدت المجلة من خلال هذه التجربة الفريدة أن الجيش فى تونس تعاون من أجل الانتقال السلمي للسلطة لحكومة مدنية، موضحة أن فوز النهضة ما زال يحمل لها الكثير من الأعباء المنوط بها الحزب تجاه مصير بلدهم الذي سيحدد شأن كافة أنحاء الربيع العربي.