قالت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية إن الأحزاب السياسية في مصر تسعى لحشد قواتها استعدادا للانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، وفي سبيل ذلك يسعى العلمانيون إلى محاولة التحالف مع الصوفية لمواجهة نفوذ الإخوان وقوتهم الهائلة والمتوقع أن يحققوا نتائج جيدة جدا خلال الانتخابات, وبالتالي السيطرة على الحياة السياسية، الأمر الذي جعل البعض يتحدث عن أن الإخوان سوف يواجهون معركة شرسة في الانتخابات. وأضافت: الأحزاب السياسية المصرية تحشد قواتها للانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، وقد وجد العلمانيون ضالتهم لمواجهة نفوذ الإخوان في الخزان غير المستغل للهوية الدينية المعتدلة في مصر وهم "الصوفية"، الذين ينتمون إلى فكر التصوف والزهد والذي يرفض التطرف. وتابعت: تحالف العلمانيين مع الصوفية سوف يوفر لهم قوة تصويتية هائلة لمواجهة قوة الإخوان الانتخابية المتوقع أن تحقق نجاحا كبيرا على غرار حزب النهضة التونسي الذي حصل على أكثر من 50 % من البرلمان هناك. وأوضحت الصحيفة: معتنقو الفكر الصوفي في مصر يشكون حوالي 15 مليون نسمة، بحسب قادة الطرق الصوفية والخبراء المصريين، في حين أن الذين يحق لهم التصويت في مصر حوالي 45 مليون مصري، وهذا يجعلهم قوة تصويتية كبيرة. ونقلت الصحيفة عن أشرف فاتح باب، الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي، وهو أحد الحزبين السياسيين الذين يسعون للحصول على أحزاب الصوفية قوله: " إننا نسعى لرفع راية العلم والفكر لتشكيل حكومة جديدة في مصر الحديثة". واشارت الصحيفة إلى أن هذه الدعوة سوف تكون مغرية للمسيحيين في مصر، الذين يشكلون حوالي 10 ٪ من السكان، للتصويت للاحزاب العلمانية، والتي تخشى هي ايضا من سيطرة الإخوان على مقاليد الأمور في البلاد.