تفاقمت فى الفترة الأخيرة أزمة إجراءت حصر سكان منطقة تل العقارب بحى السيدة زينب، وأدت إلى توقف مشروع تطويرها بسبب عدم إخلاء المنازل حتى الآن. وأعلنت محافظة القاهرة منذ عدة أشهر عن تطوير المنطقة, وتم التفاوض مع الأهالى وبدء إخلاء وهدم ما يقرب من 17 منزلا, ولكن شابت عملية الحصر عدة معوقات وتبادل الأهالى الاتهامات مع رئاسة حى السيدة زينب، حيث رأى الحى أن هناك عدد كبير من الأهالى لا يستحقوا التعويض ولم يثبت إقامتهم بالمنطقة. على الجانب الآخر يؤكد الأهالى أن رئيس الحى يتعنت ضدهم, متهمين موظفى الحى بتقاضى الرشاوى، علي حد قولهم. لذلك رصدت بوابة الوفد أزمة أهالى تل العقارب مع إجراءات حصر الحى للمنازل: وقال ( م . أ ) أحد سكان المنطقة: سمعنا كثيرًا عن تطوير المنطقة منذ سنوات طويلة , ولم نري أى تطوير على أرض الواقع , و لكن عندما أعلنت محافظة القاهرة بدء أعمال الإخلاء للتطوير شعرنا بالأمل خاصة عندما أعطتنا المحافظة خيارات مقابل إخلاء المنازل لحين الانتهاء من مشروع التطوير ، وهى تعويضنا بوحدات بديلة فى مدينة بدر وعدم العودة مرة أخرى أوتسليمنا وحدات سكنية بمدينة السادس من أكتوبر بصورة مؤقتة اواعطائنا قيمة ايجارية لمدة عام, وعلى الرغم من أن الوحدات السكنية بمدينتى بدر والسادس من أكتوبر بعيدة جدًا عن السيدة زينب إلا أننا وافقنا مقابل أن نعود ونعيش عيشة أدمية بالمنطقة ونتخلص من الحشرات والعقارب وننقذ أبنائنا من المنازل الايلة للسقوط التى نعيش بها . وتابع أن الحى أرسل مندوبيه لإجراء الحصر , وعند وصول المندوبين قامو بحصر عشوائى وقامو بحصر الاشخاص الموجودين فقط حين تواجدهم بالمنطقة للحصر , أما بأقى الاهالى الذين كانو خارج المنطقة لتأدية عملهم او فى زيارات لاقاربهم لم يدرج أسمائهم بالحصر ,على الرغم من تقديمهم كافة الاوراق التى تثبت أقامتهم بالمنطقة الا الحى تعنت ورفض اوراقهم على اتفه الاسباب، على حق قوله . وأضاف أن هناك أثنين من موظفى الحى ( المفوضين بالحصر ) يتلاعبون بمصير الأهالى عن طريق المحسوبية وتقاضى الرشوة . وأكد ( ح . ح ) أحد سكان المنطقة أن تعويض المحافظة حبر على ورق وأن المحافظ أخلت بوعودها مع الأهالي وسحبت الخيارات التى قدمتها لهم فى البداية , وأقرت بنقل كافة المستحقين الى مدينة بدر, بالاضافة إلى أن التعويض جاء غير منطقي، حيث أقر الحي بإعطاء كل اسرتين او ثلاث أسر شقة سكنيه واحدة ، وهذا الأمر يستحيل تنفيذة فعليا، لأن كل أسرة مكونه من زوج وزوجة وأطفال قائلا : " ميرضيش ربنا نعيش مع بعض حرام " . وأوضح أن رد الحى جاء على تلك الازمة أنهم يعيشو فى غرف متجاورة فلا يوجد مانع أن يعيشو فى شقق بنظام الشراكة , لذلك طالب الاهالى الحى أن يعوضهم بغرف منفصلة يعيشون بها بأستقلاليه . وأضافت الحاجة فاطمة أحد سكان المنطقة، أنها تعيش بالشارع هى 10 أسر من جيرانها بسبب, تجاهل الحى حالة المنازل الآيلة للسقوط وتجاهل مهندسيه أن هدم بعض المنازل سوف يوثر على المنازل المجاورة لها, موضحة أن المنزل التى كانت تعيش به تأثر من هدم المنازل المجاور له وعندما اشتكت هى وجيرانها لمهندس الحى, أكد لهم سلامة منازلها وبعد فترة انهدم المنزل فوق رؤس السكان واصابو بأصبات بالغة , وذلك منذ أكثر من اسبوعين . وأشار حسين أ، أحد سكان المنطقة أن الحى ابلغهم توفير اربع شقق سكنية لاهالى العقار المنهار الذين يتكونو من 10 أسر ويزداد عددهم عن 100 فرد , مؤكدا أن العيش بالشارع اكرم لهم من العيش فى شقق ضيقة لا تزداد مساحتها عن 45 متر بنظام الشراكة. وطالب عدد كبير من الاهالى من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأسناد أجراءات الحصر للجيش , لكي يعيشو عيشة كريمة .