نظم مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط اليوم الأربعاء ندوة حول مستقبل الطاقة الشمسية في مصر وأهميتها خلال الفترة القادمة بالنسبة للأمن القومي المصري والتوقعات حول مصير العالم في عام 2050 في ظل انخفاض معدلات إنتاج النفط وغلاء أسعاره، وذلك بقاعة المؤتمرات بجامعة أسيوط بحضور الخبير العالمي الدكتور هاني النقراشي الخبير بالجامعات الألمانية في مجال الطاقة الشمسية ومجموعة من الخبراء المصريين والأجانب العاملين في هذا المجال، والدكتور محمد إبراهيم منصور مدير مركز دراسات المستقبل والدكتورة سحر محمد عبد الجيد المدير التنفيذي للمركز. وقال د. هاني النقراشي إن الطاقة الشمسية من الطاقات النظيفة المتجددة وغير الملوثة للبيئة وتوفر إنتاجية كهربائية أعلى من مصادر المواد البترولية، مؤكداً أن ناتج النفط أسعاره في تزايد مستمر وتنخفض بمرور الوقت. وأضاف الخبير العالمي أن دول الشمال الإفريقي دول غنية بالطاقة الشمسية نظراً لتوافر أشعة الشمس طوال العام وهي تعادل مليون برميل نفط / كيلومتر مربع سنوياً بصحراء هذه الدول، مشيراً إلى أنه في حالة إقامة محطة كهرباء شمسية بمساحة بحيرة ناصر لوحدها قد تعادل إنتاج الشرق الأوسط من الكهرباء. وطالب النقراشي بالاهتمام بالطاقة الشمسية في مصر خاصة مع توافرها وقلة تكلفتها وهي طاقة لازمة مستقبلاً لإنتاج طاقات أكبر للكهرباء من التي توفرها المواد البترولية، مشيراً إلى أن إنتاجية الطاقة الشمسية 8 أضعاف الطاقة الناتجة من البترول ومن المتوقع أن تستهلك الدول الأوروبية أكثر من 4 آلاف كيلو وات/الساعة وهو ما سينهض بالاقتصاد بهذه الدول في حالة الاهتمام بإنتاجياته .