انسحب نواب كويتيون من كتلتى العمل الشعبي، والتنمية والإصلاح، ونواب آخرون من قاعة مجلس الامة عبدالله السالم ، بعد البدء في انتخاب أعضاء اللجان البرلمانية اليوم وذلك تنفيذا لوعودهم السابقة بذلك . كما لم يصافح النواب أحمد السعدون ومسلم والبراك وفيصل المسلم ووليد الطبطبائي رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في استراحة النواب أثناء السلام على امير الكويت وولي العهد. ووافق مجلس الأمة بالاجماع على مناقشة كادر المعلمين ، ومكافأة الطلبة ، تمهيدا لإقرارهما ، بعد طلب نيابي قُدم لرئاسة المجلس لمناقشتهما ، غير ان الحكومة قدمت طلبا عبر وزير التربية أحمد المليفي، لتأجيل مناقشة كادر المعلمين، ومكافأة الطلبة، وذلك لمدة اسبوعين ، مما أثار ذلك سخطا نيابيا ، استدعى قيام رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لرفع الجلسة مؤقتا لمدة ربع ساعة لاخلاء القاعة من الجمهور، وسط احتجاجات نيابية . وأكد رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد رغبة الحكومة الصادقة في التعاون الايجابي مع مجلس الامة معلنا ترحيبها بكل نقد موضوعي بناء يعزز الجهود المشتركة لمزيد من الانجازات التي تصب في صالح الوطن والمواطنين ، وان النظام الدستوري للبلاد يقوم على اساس فصل السلطات مع تعاونها بما يمنع التداخل والازدواجية في الممارسة ويحترم الحدود الدستورية لكل سلطة بلا خلط أو غموض ، مضيفا الا ضرر في أن يكون هناك اختلاف في الرأي وتباين في الاجتهاد طالما كان رائده المصلحة الوطنية ومادام الحوار هادفا ومحكوما بإطار الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة والقوانين المرعية. وجدد فى كلمته - فى افتتاح دور الانعقاد العادى الرابع من الفصل التشريعيى الثالث عشر لمجلس الامة - احترام الحكومة للحريات العامة وحق الجميع في التعبير وابداء الرأي في اطار الضوابط التي حددها القانون والتي تراعي المصلحة الوطنية ولا تضر بالصالح العام في اشارة الى استنكار الحكومة التعسف في استخدام الاضراب والامتناع عن العمل أو التهديد بها لتعريض مصالح البلاد والمواطنين للضرر كوسيلة للضغط. واعتبر ان ذلك الامر مخالف للقانون وينطوي على اضرار واضح بالمصلحة العامة مبينا ان الاستجابة لأي مطالب لن تكون الا وفق دراسة موضوعية عادلة تجسد الحرص الدائم على مصالح جميع المواطنين وبما يحقق العدالة والانصاف ويتمتع الجميع بثروة بلده وخيراته وبالرفاهية حاضرا ومستقبلا.