أجرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية حوارا مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، حول الكفاح من أجل الحقوق الديمقراطية، والذي ادعت رايس خلاله بأن "أجندة الحرية" التابعة لإدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش تقترب من نهايتها، زاعمة بأن قيم أجندة بوش تظهر ثمارها حاليا فى منطقة الشرق الأوسط. ونقلت المجلة عن رايس قولها:"الثورات ليست جميلة، وأعتقد أنه علينا جميعا أن نتذكر أنه إذا أتى الإصلاح السياسى فى وقت متأخر، فيأتى بالتأكيد مصحوبا بغضب عارم". وأضافت:إن النتيجة النهائية بالقتال من أجل الحقوق الديمقراطية ستكون إيجابية. وزعمت رايس بأن أجندة الحرية التى فعلت "رايس" من أجل خلقها وتنفيذها الكثير أثناء إدارة بوش قد غيرت من وجه الشرق الأوسط. وتابعت رايس:"إننا نتابع جدول أعمال الحرية ليس فقط لأنه كان على حق، ولكن أيضا لأنه كان ضروريًا، وهناك من الحجج والبراهين الأخلاقية والعملية للافتراض القائل بأنه لا يوجد رجل ولا امرأة ولا طفل يمكنه أن يعيش فى ظل الطغيان وتحت عرش الاستبداد". وأشارت رايس فى حوارها إلى أنها ستنشر مذكراتها الجديدة فى أول نوفمبر المقبل، كما وعدت، بعنوان: "لا شرف أعلى"، موضحة أن نشر مذكراتها لا يمكن أن يأتى فى وقت أسعد وأبهج من الوقت الحالى الذى تم فيه الإطاحة بنظام الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك ومقتل الزعيم الليبى معمر القذافى وانسحاب الولاياتالمتحدة من العراق بحلول نهاية العام الجارى. ووصفت رايس مذكراتها برغم أنها رائعة إلا أنها أقل من رؤية أوسع نطاقا اتخذتها إدارة بوش والبيت الأبيض من أجل عالم أكثر ديمقراطية وقرارات تسعى إلى التكيف مع التغييرات الجذرية بسبب هجمات تنظيم القاعدة على الولاياتالمتحدة فى عام 2001. وقالت رايس: إن الحروب التى شنتها إدارة بوش كلفت الولاياتالمتحدة أكثر من 1 تريليون دولار وآلاف الأرواح، ولكن ما لا يقدر ثمنه هو شرق أوسط جديد ومختلف بدون صدام حسين، وقادر على التحول للديمقراطية، كما يشهد مؤخرا.