بدأت الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية اليوم الاثنين في جنيف ثاني جولة من المحادثات الهادفة الى استئناف عملية المفاوضات المتعلقة بنزع اسلحة بيونج يانج النووية المتوقفة حاليا. ويترأس الوفد الامريكي ستيفن بوسوورث الذي سيغادر قريبا منصبه وجلين ديفيس الذي سيخلفه وهو حاليا السفير الامريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد وصل الوفد الى مقر بعثة الولاياتالمتحدة في جنيف. اما الوفد الكوري الشمالي فيترأسه نائب رئيس الوزراء كيم كاي-جوان وقد وصل الوفد في سيارتين وحافلة صغيرة. وجاء في بيان صادر عن البعثة الامريكية ان "الوفد الكوري الشمالي قد وصل للمشاركة في اول جلسة من محادثات 24 و 25 اكتوبر. والمحادثات جارية حاليا". واوضح البيان "ان جلسة الصباح ستستمر حتى الظهر ثم سيتناول الوفدان الغداء كل على حدة على ان يعودا مجددا الى مقر البعثة الامريكية". وفيما لا يتوقع المحللون اي تقدم خلال اللقاء الذي يستمر يومين، الا انهم يعتبرون ان الحوار بين الطرفين يشكل تطورا ايجابيا وطريقة لثني بيونج يانج عن القيام بخطوات متهورة. ويقول مارك فيتزباتريك الذي يرئس برنامج الحد من انتشار الاسلحة النووية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية : "حين يتحاوران يعني انهما لا يقومان بالاستفزاز". واضاف "لا اعتقد ان الناس سيقولون ان تلك هي كارثة لانه لا يوجد اي شيء ملموس بالنسبة للنتائج". وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية عند الاعلان عن اللقاء الاسبوع الماضي: إن هذا الاجتماع الذي سيتواصل الثلاثاء يشكل "استمرارا للاجتماعات الاستطلاعية لتحديد ما اذا كانت كوريا الشمالية مستعدة للوفاء بالتزاماتها الدولية واتخاذ اجراءات ملموسة في اتجاه نزع اسلحتها النووية". وكانت جولة اولى من المحادثات المباشرة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية جرت في يوليو الماضي في نيويورك.