سادت حالة من الهدوء في محيط مسجد عمرو بن العاص، بالفسطاط في حي مصر القديمة، صباح اليوم الجمعة، في ظل دعوات التظاهر تحت عنوان "جمعة الأرض هي العرض". واختفت جميع مظاهر التظاهر أو الحشد في محيط المسجد، فيما كثفت قوات الأمن من وجودها بالمنطقة؛ تحسبًا لأي أعمال شغب. قال علي السيد، على المعاش، إن المنطقة تبدو طبيعية، وليس هناك أي حركة مريبة، وإنهم لن يعتزموا الخروج على الرئيس عبدالفتاح السيسي، موجهًا له: "كمل طريقك يا ريس.. الشعب كله وراك". وأوضحت الحاجة سيدة عبدالعال، 50 عامًا، أن الشباب لا يدرك طبيعة المرحلة، التي لا تقتضى أي تظاهرات أو عبث، في حين أن الرئيس السيسي يسير بخطوات ثابتة، موجهة له: "كان الله في عونك، فالحمل ثقيل". وذكر الحاج حمدى خشبة، بائع حلوى، أن المسجد لم يشهد أي تظاهرات منذ عهد الإخوان، قائلًا: "نحن ننعم بالأمان، وليس هناك جدوى للتظاهر". ولفت حسن، قهوجى، إلى أن أهالي المنطقة لا يتحدثون عن أي تظاهرات، وأنه لم يسمع عن تلك الدعوات سوى من التلفزيون، قائلًا: "لا أفهم جدوى تلك الدعوات للتظاهر والبلد على وشك الانهيار الاقتصادي". وكان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وتنظيم الإخوان وحركة 6 أبريل أعلنوا التظاهر اليوم الجمعة تحت عنوان "جمعة الأرض هي العرض"، بعدد من أنحاء الجمهورية، لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعدول عن قرار ترسيم الحدود وتسليم جزيرتي صنافير وتيران للسعودية.