تصاعدت الأحداث داخل أروقة القناة الخامسة بالإسكندرية بين الإعلاميين والفنيين والموظفين العاملين بالمحطة التليفزيونية لعدة أسباب فمنها الصراع المستمر الذى بلغ أشده مؤخراً بين المذيعين والمذيعات المتنافسين من أجل الوصول إلى مقعد رئيس القناة خاصة بعد ما اقترب العد التنازلى لخروج رئيسها الحالى الإعلامى إسماعيل الشيخة إلى سن التقاعد. كما كشفت مجموعة من التقارير التى تقدم بها الإعلاميون «الثوار» ضد نظرائهم من «الفلول» إلى قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن طامة كبرى وصفعة جديدة لحرية الإعلام كانت تجرى على أرض الخامسة وذلك باتهامهم لنائب رئيس القناة الحالى بتسليم شرائط فيديو المظاهرات التى كانت تصور بكاميرات القناة إلى قيادات جهاز أمن الدولة «المنحل» لتسهيل مهمتم المعروفة فى التعامل مع المتظاهرين كفرض من فروض الولاء والطاعة تمهيداً لجلوسها على عرش رئيس القناة والتى مازالت تسعى إليه بزياراتها واتصالاتها المكوكية التى تجريها مع نائب رئيس التليفزيون الحالى الذى كان يشغل منصب رئيس القناة الخامسة فى وقت سابق وهى نفس الطريقة التى كانت تتبعها مع الإعلامية الكبيرة التى شغلت نفس المنصبين والتى مكنتها من وصولها منصبها إلي الحالى على الرغم من أن أقدميتها تتساوى مع أكثر من زميل وزميلة من الإعلاميين بنفس القناة..! فى المقابل نجد صراعاً من نوع آخر داخل القناة السكندرية بين إعلامييها ورئيسها الحالى بسبب توزيع خريطة البرامج واتهامهم له بمجاملة المذيعات من أصحاب النفوذ «الثقيلة» على حساب شباب الإعلاميين من أجل الحفاظ على كرسيه..! كما تسود حالة من الغليان بين فريق آخر من الإعلاميين بسبب ما يرونه من عدم مساواة فيما بينهم داخل القناة السكندرية والتى وصفها بعضهم بأنها نوع من أنواع إهدار المال العام بسبب تخلف مجموعة معروفة لقيادات الخامسة عن الحضور بدعوى «البلطجة» فى العمل وحصولهم على رواتبهم ومستحقاتهم كاملة ومساواتهم مع نظرائهم فى العمل الملتزمين فى كافة الحقوق المادية والمعنوية دون تعرضهم للتحقيقات أو أى نوع من أنواع المساءلة القانونية فى تصرف غير مبرر من قيادات الخامسة..! وفى سياق متصل تسود حالة من الغليان والإحباط على أرض الخامسة بباكوس بسبب سيطرة «الفلول» من أنصار النظام السابق وأعضاء الحزب الوطنى «المنحل» على معطيات الأمور فى توزيع خريطة البرامج على الإعلاميين خاصة البرامج ذات الميزانيات العالية بدعوى توزيعها بمبدأى «الشللية» و«المحسوبية» اللذين دسهما الحزب «المنحل» فى عقول قياداته مقابل مساعدتهم للوصول إلى أعلى المناصب مما أثار حفيظة ذويهم من أصحاب الخبرة والشباب والدراسة الأكاديمية التى وصلت إلى درجة الدكتوراه فى بعض الأحيان.! وعلى طريقة الأمثال الشعبية طرق بعض العاملين بالقناة السكندرية المثل القائل «أطعم الفم تستحى العين» بغرض الوصول إلى مقعد رئيس القناة القادم أو على الأقل الحفاظ ما يجلسون عليه من مقاعد حالية وذلك بعمل « عزومات» فسفورية فى أحد المطاعم الشهيرة بالمكس لبعض مسئولى ماسبيرو من أنصار «البطون» ليفتح لهم شباك السلطة الإعلامية على مصراعيه لينقلب المثل المعروف إلى «أقرب طريق إلى تأشيرة مسئول معدته» وكان بطل تلك العزومات مسئول بمكتب وزير الإعلام السابق والذى مازال يشغل منصبه حتى كتابة هذه السطور..!! وفى محاولة للتصدى لفلول النظام السابق داخل القناة الخامسة ومنعهم من وصولهم إلى مقعد رئيس القناة ولتحسين صورة الإعلاميين الشرفاء بها التى حاول تشويهها أصحاب المصالح التف عدد كبير من الإعلاميين فى سابقة تعد الأولى من نوعها على أرض الخامسة للوقوف معاً على قلب رجل واحد بعدما رفضوا طرح مشاكلهم على طريقة الاحتجاجات التى يدفعها إليهم بعض زملائهم من أنصار الحزب وجهاز أمن الدولة «المنحلين» قاموا باختيار زميلهم الإعلامى أحمد عبد العزيز قارئ النشرة متحدثاً رسمياً عن الإعلاميين بالقناة ب«الانتخاب» تنفيذاً لإقتراح رئيس القطاع عادل نور الدين الذى دعا خلاله إلى تكوين مجلس استشارى منهم ليتحدث عنهم رسمياً فى كل ما يخص شئون القناة سواء كانت مشاكل إعلامية أو فنية أو أخرى تخص الموظفين العاملين بالخامسة. ويرجع سبب اختيارهم ل«عبد العزيز» كمتحدث رسمى عنهم لعدم ارتباطه بأى من «الشلل» الإعلامية لعمله فى فضائية عربية خارج مصر لأكثر من «10» سنوات لذلك يرونه أنه يقف على مبدأ الحياد. كما أنه من المتوقع أن تشهد الساحة الإعلامية على أرض الخامسة كثيراً من الأحداث خلال الفترة القادمة التى ستكون فيها المنافسة متاحة للجميع وبكل الأسلحة المشروعة وغيرها المحظور استعماله «دوليا» أقصد «إعلامياً».