أكد عدد من العلماء الأهريين أن انتخاب فلول الحزب الوطني المنحل خيانة للوطن ، مؤكدين أن معاونة من أفسد الحياة السياسية والاجتماعية في مصر للعودة مرة أخرة محرم شرعا، بل يعد جرمة في حق الوطن والدين. وقال الشيخ عمر سطوحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر بحرمة انتخاب أو التصويت لكل من كان عضوا بالحزب الوطني في الانتخابات القادمة لمجلسي الشعب والشورى سواء سمح لهم بالدخول أو دخلوا خلسة بأوراق مزورة. وشدد علي انه لا يجوز لأي مصري غيور علي دينه ووطنه ويحب مصر أن يصوت لأمثال هؤلاء وخاصة لمن أثبتت التحقيقات والقضاء أنهم افسدوا الحياة السياسية وأظهروا مصر أمام العالم بصورة سيئة، وخاصة اذا سمح لهم بالدخول والترشيح لأنهم لن ينسوا ما حدث لهم وكمن في نفوسهم حب الانتقام والانتصار للنفس مما بدر من الشعب ضدهم. وأضاف سطوحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، أن كل من يصوت لصالحهم يعد خائنا لوطنه حتي وإن أظهروا الحب لمصر فهذا خداع وغش ومكر وتقيا يريدون الوصول بها إلي أهدافهم التي يخططون لها، مطالبا الشعب بالانتباه لكل ذلك وأن يلتزم بقول الرسول صلي الله عليه وسلم "لا يلدغ المؤمن من جرح مرتين". إقصاء الفلول وأشار إلي أن هناك الشرفاء في مصر من هم أعظم منهم خلقا وأحسن أمانة يمثلون هذا البلد وينوبون عن الشعب في قضاء حوائج الناس بعد أن ثبت عجز السابقين في تحقيق مطالب الشعب بعد أن اخذوا أصواتهم خلسة وخداعا. كما أفتي الشيخ عمر سطوحي بأنه لا يجوز لأي مصري أن يزوج ابنته لأي من أعضاء هذا الحزب لأنهم غير أمناء ومضيعين للأمانة فاذا كانوا قد ضيعوا أمانة الشعب كله وأفسدوا الحياة في مصر التي أكلوا من ترابها وعاشوا علي أرضها وشربوا من مائها واستظلوا بسمائها فمن السهل عليهم ان يضيعوا امانة الأسرة والزوجة، بحد قوله. من جانبه، أكد الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر انه يجب استبعاد كل من أفسد في الحياة السياسية لاننا نريد حياة بريئة من الفساد والإفساد. ورد الدكتور الشافعي علي من يقول أن هذا تقييد للحرية الشخصية بأن هذا ليس منعا باتا ولكن منع مؤقت لضمان عدم اعتداء الفلول علي انتصارات الشعب والعودة بنا إلى الرجعية الماضية. وحذر من إمكانية الفلول بحكم هيمنتهم علي بعض مناطق الريف واحتكارهم للكثير من الخدمات الرسمية بالدولة بالتأثير علي جماهير الريف والمدن الإقليمية وبالتالي فليس بدعا أن نحمي الثورة ونرنوا الي عهد جديد برئ من عيوب الماضي وأن نحمي الثورة من بقايا الرجعية من النظام البائد. وقال إن كل الثورات في العالم تحمي نفسها بقرارات وإجراءات تضمن لها إقامة المجتمع الجديد والسلطة الجديد، مؤكدا أنه ليس طبيعيا أن يشارك أعضاء الحزب الوطني الذي احتكر الحياة السياسية وألغته محكمة القضاء الاداري أن يمارس أعضاؤه السلطة في ظل الثورة، متسائلا: " كيف يقوم البناء الجديد بأيد أنصار العهد القديم". نظرة متأنية ويقول الشيخ الطيب الطاهر الحامدي انه لابد إلي النظر إلي الإقصاء من الحياة السياسية نظرة متأنية منصفة لكل الأطراف الذي يطالبون به والذين يرفضونه من منظار انه كمبدأ شرعي وقانوني وهو انه لاعقوبة إلا بذنب وعليه فاننا نقول إن الإقصاء من الحياة السياسية قبل 25يناير انما هو مقيد بمن أفسد الحياة السياسية. وأوضح أنه بهذا القيد لا يكون تعنتا ولا مصادرة علي حق أحد وإنما هو عقوبة لمن أفسد الحياة السياسية، مطالبا بعقوبة كل من ارتكب عملا مخلا سواء سياسيا أو اجتماعيا أو من حيث نهب الأموال العامة أو غيرها.