أفاد نواب باكستانيون اليوم الأربعاء أن قائد أركان الجيش الباكستاني أشفق كياني استبعد هجوما عسكريا أمريكيا بريا على المناطق القبلية شمال غرب البلاد، حيث معاقل تنظيم القاعدة والقواعد الخلفية لحركة طالبان الأفغانية. وتضغط الولاياتالمتحدة عبثا منذ أشهر على باكستان، حليفتها في المنطقة منذ 2001، كي تشن هجوما على شبكة حقاني عدوة واشنطن اللدودة في أفغانستان في وزيرستان الشمالية القبلية عند الحدود بين البلدين. وتثير مختلف التصريحات الأمريكية مخاوف الباكستانيين من أن تقرر الولاياتالمتحدة شن هجوم بنفسها مما قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في هذا البلد. وأعرب الجنرال أشفق كياني الذي يعتبر أقوى رجل في باكستان حيث يراقب الجيش الحكومة المدنية عن كثب الثلاثاء عن رأيه في الشؤون العسكرية أمام مجموعة من البرلمانيين في المقر العام للجيش قرب العاصمة إسلام اباد. وأفاد أحد النواب الحاضرين أن الجنرال كياني اعتبر أن تحركات القوات الأمريكية في الجانب الأفغاني من الحدود "لا تبدو موجهة ضد باكستان" لكن ضد المتمردين الطالبان المحليين، مضيفا ان "الامريكيين سيفكرون مليا قبل عبور الحدود". وردا على سؤال حول هجوم امريكي محتمل في باكستان "قال الجنرال كياني: إن الامريكيين ليسوا مجانين" و"ليس هناك اي مقارنة بين باكستان وافغانستان والعراق". واضاف النائب ان الجنرال قال: ان بامكان الامريكيين "ان يفعلوا ذلك ولكنهم اذا خاضوا هذه المغامرة فستكون خطيرة عليهم وباهظة الثمن عشر مرات"، مضيفا "ليس من مصلحتهم شن مثل هذه الهجمات". ويقصف الجيش الامريكي بانتظام المناطق القبلية الباكستانية لا سيما وزيرستان الشمالية بطائراته بدون طيار التي تقلع من قواعده في أفغانستان المجاورة.