بالتزامن مع إعلان الملك سلمان، زيارته إلى مصر، ترددت التكهنات حول وجود وساطة سعودية بقيادة الملك سلمان لعودة العلاقات المصرية التركية وإحداث مصالحة بين الجانبين. وقال المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إن زيارة الملك سلمان، تأتي فى مرحلة هامة للغاية، مؤكدا أنها أفضل رد على المشككين فى إطار تدعيم العلاقات بين البلدين. ولفت إلى أن اللقاء بين السيسى وسلمان سيتطرق الحديث فيه عن مناطق الأزمات على رأسها سوريا وليبيا واليمن، متوقعًا توحد وجهات النظر لحل المشكلات العالقة على الساحة العربية والتصدى للمؤامرات الخارجية. واختتم قائلا:"لا أتوقع وجود وساطة سعودية للتصالح بين مصر وتركيا على جدول لقاء السيسي وسلمان". وأكدت الدكتورة سكينة فؤاد مستشار الرئيس السابق، على أن هذه اللقاءات، حائط صد لإيقاف المخططات الصهيونية، متمنية أن تكون هذه الزيارة جديرة بلم الشمل العربي، والوقوف صفًا واحدًا لمنع مزيد من الاغتيالات وعدم تحقيق الإمبريالية الصهيونية. ووصفت اللقاء، بأنه نقطة ارتكاز تتحدى كل محاولات الاضعاف والتمزيق، مشيرة إلى أن دخول إسطنبول على محور حديث الرئيس، والملك سلمان مستبعد الى حد كبير لتماديها فى التدخل فى الشأن المصرى الداخلي وتأييدها لجماعة الإخوان. وأكد الدكتور عمرو هاشم ربيع رئيس مركز البحوث البرلمانية بمؤسسة الأهرام، أن التقارب المصري التركي من خلال زيارة الملك سلمان بعيد إلي الان، مشيرًا الي أن العلاقات المصرية السعودية ليست على مايرام أو ما يتوقعه البعض كما كانت فى عهد الملك عبدالله من التعاون المشترك والتقارب الفكري، نظرًا للاختلاف بشأن سوريا حتى الأن كما أن السعودية تقوم بمساعدة حماس فى الوقت التي تعتبر فيه مصر حركة حماس إرهابية. وأضاف أن مصر والسعودية يسعيان إلى تحسين العلاقات بينهم في شتى المجالات أولا ثم النظر بعد ذلك فى علاقة كل دولة منهم بالدول الأخرى التى يمكن أن يكون هناك تقارب فيما بينهم.
