كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الولاياتالمتحدةالامريكية قامت بشن نوع جديد من الحرب الالكترونية على ليبيا، قبل توجيه ضربات قوات الناتو العسكرية، في مارس الماضي، فقامت بتعطيل نظام الدفاع الجوى التابع لمعمر القذافي، مما أدى إلى قطع الاتصال بين شبكات الكمبيوتر الخاصة بتنفيذ العمليات العسكرية، ومنع أجهزة الرادار من التقاط إشارات الصواريخ والطائرات الموجهة بدون طيار. وأوضحت الصحيفة أن الخطة حازت باعتراض العديد من القيادات العسكرية والمسئولين الأمريكيين، الذين رفضوا إعلان مثل هذا النوع من الحرب خوفا من أن تقوم الصين وروسيا بتنفيذه ضدهم، وأعربوا بالفعل عن رفضهم القاطع قبل أن يصل هذا الاقتراح لقيادات البيت الأبيض. وأضافت الصحيفة أن هذا الأسلوب الهجومي المتقدم تم استخدامه أيضا لتنفيذ الهجمات التى استهدفت أسامة بن لادن فى الثانى من مايو الماضى بعد منع أجهزة الرادار الباكستانية من رصد طائرات الهليكوبتر التى تحمل ختم قوات الكوماندوس البحرية. وكشفت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة قامت العام الماضى باستخدام برنامج ستكسنت الالكترونى المٌخترِق، والذي ساعد في محو جزء من أجهزة الطرد المركزى الخاصة ببرنامج إيران النووى، مما أثر على قدرته فى إنتاج الوقود، ظنا منهم أنه فيروس إلكترونى إسرائيلى أمريكى. وأكدت الصحيفة أن إدارة أوباما تسعي إلى تحسين سرعة إمكاناتها الرقمية ولكنها تؤكد للعالم أنها تكرس جهودها للدفاع عن الحكومة الحرة الوطنية والجيش وشبكات البنية التحتية للشعب الليبي. وتجدر الإشارة إلى أن المسئولين الامريكيين ناقشوا هذه القضية بشيء من السرية مع عدم الكشف عن هويتهم حيث نقلت الصحيفة عن أحدهم قوله: "إن الحرب الاكترونية مثلها مثل السيارة الفيرارى التى تضعها فقط فى الجراج ولكن لا تتجول بها وسط المدينة إلا إذا كان هناك دافع قوى آخر". كما نقلت عن جيمس أندرو لويس، عضو مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية المتخصص بتكنولوجيا المعلومات والأمن القومى، قوله: " لا نود أن نكون أول من فتح الباب لاستخدام هذا النوع من الحرب"، وأضاف مسئول آخر: أن أمريكا لم تكن مستعدة لاستخدام هذا النوع من الحرب، ولكنها نفذته في ليبيا.