مازالت أزمة الطلاب المصريين ال55 المحتجزين في السجون السودانية بتهمة تسريب امتحان مادة الكيمياء تشعل حيرة أهاليهم، الذين أكدوا أن أبنائهم لم يرتكبوا هذه التهمة، وناشدوا السلطات المصرية بضرورة التدخل لعلاج الأزمة وعودة ذويهم إليهم. ويقول عبدالهادي يحي صالح والمقيم بقرية الوزارية، مركز الرياض، محافظة كفرااشيخ، شقيق المهندس علي يحي صالح ولي أمر الطالب محمد، المحتجز بدولة السودان منذ 21 مارس الجاري، "شقيقي أنفق كل ما يملك لحصول نجله علي الثانوية العامة بدولة السودان، وتكبد نفقات كبيرة من المسكن والمصروفات الدراسية وترك عمله بمحافظة كفر الشيخ لمرافقة نجله، إلا أنه يوم امتحان مادة الكيمياء بانتظار نجله أمام المدرسة، فوجئ بالشرطة السودانية تلقي القبض عليه". وتساءل عم الطالب "ما صلة شقيقي أو صفته في دولة مغترب بها ولا يدري شيئ عن طبيعتها أو أهلها سوي عنوان مسكنه هو ونجله والمدرسة حتي يقوم بالحصول علي الأسئلة حتي يقوم بتسريبها؟". ولفت شقيق ولي أمر الطالب المحبوس بالسودان، إلى أن القبض العشوائي الذي قامت به الشرطة السودانية لا يعني سوي رفض السلطات السودانية قبول أبنائنا للتعليم لديهم ، وطالب شقيق المحبوس الحكومة المصرية ووزارة الخارجية والسفارة المصرية بالسودان بحل الأزمة خاصة وأن الحبس والقبض العشوائي الذي قامت به السلطات السودانية غير قانوني، لأنهم ليس لهم علاقة ولا صلة بتسريب الامتحانات. ويضيف محمد حلمي عبد العاطي شقيق والدة الطالب محمد جمعه طاهر الذي تم القبض عليه من قبل السلطات السودانية عقب خروجه من امتحان مادة الكيمياء، أمام مدرسة طحنون الثانوية بنين بالخرطوم ، بأن الأمن السوداني قام بإلقاء القبض على ابن شقيقته من خارج المدرسة هو وزملائه من الطلاب المصريين وعددهم 55 علي مستوي الجمهورية منهم 22 طالب وطالبة من محافظة كفر الشيخ، بحجة تسريب أسئلة مادة الكيمياء. وقال "شقيقي والد الطالب والذي يرافقه بدولة السودان، أثناء إجراء امتحانات آخر العام، فوجيء بخبر القبض علي نجله، لذات السبب سالف الذكر، والذي تداول إشاعته بين الطلاب الأردنيين والسوريين". وأكد خال الطالب المحبوس أن والده أبلغهم عبر الهاتف أنه قام بالبحث عن نجله بالأماكن الأمنية السودانية، إلا أنه لم يتوصل إلى مكانه، وتوجه إلي السفارة المصرية بالخرطوم لمعرفة مكان إحتجاز نجله والتهم الموجه، إلا أنه فوجيء برد السفير المصري قائلا "أنا نفسي ما أعرفش أشوفه"، ولم يقدم أي مساعدة لوالد الطالب. وطالب خال الطالب بالتحرك السريع للحكومة المصرية وعلي رأسها وزارة الخارجية للإفراج عن الطلبة وأولياء أمورهم المقبوض عليهم بالسودان. كما ناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعطاء أوامره للسفارة المصرية بالسودان بالتحرك الفوري، مؤكداً أن كل طالب من الطلاب المقبوض عليهم تكلف سفره حوالي 70 ألف جنيه، حتي يحصلوا علي شهادة الثانوية العامة، وتحقيق امنيتهم باستكمال تعليمهم الجامعي. كما أضاف أمين علي سيد أحمد، أن نجل شقيقه تم القبض عليه من مسكنه هو والطالبين إبراهيم محمد أحمد، ومحمود عبد ربه إسماعيل وجميعهم من قرية الوزارية مركز الرياض محافظة كفر الشيخ، مطالبا الحكومة المصرية بالتدخل السريع والفورى لإنقاذ الطلاب وأولياء الأمور المحتجزين وحل مشكلتهم ورجوعهم إلي أرض الوطن أسوة بالطلاب الأردنيين والسوريين. وأكد أمين علي سيد أحمد، أن جريدة اليوم التالي الرسمية بدولة السودان، قامت بنشر خبر تكذيب تسريب الإمتحانات وما تداول بين الطلبة من أسئلة منسوبة لامتحانات عام 2011 وليس لنفس امتحانات هذا العام. كما قالت هدي حلمي عبد العاطي والدة الطالب محمد جمعه، "حسبي الله ونعم الوكيل في من ظلم ابني وزملائه" وأضافت سناء عبد الفتاح والدة الطالب إبراهيم محمد أحمد، المحبوس لدي السلطات السودانية، أن قلبها يحترق علي فلذة كبدها وزملائه الذين لا يعلمون عنهم شيئ، وأكدت أنها لن يغمض لها جفن حتي تري نجلها بعينها، مطالبة الرئيس بالتدخل للإفراج عن نجلها وزملائه. وهدد الأهالي بالاعتصام أمام مجلس الوزراء إذا لم تتدخل الدولة للإفراج عن أبنائهم وحل مشكلتهم وإنقاذ مستقبلهم. شاهد بالفيديو: