أكد خبراء القانون أن سيف الدين مصطفى خاطف الطائرة المصرية ارتكب جريمة تندرج عقوبتها تحت عقوبات جرائم سبق الإصرار والترصد مشيرين إلى أن جريمة اختطاف الطائرة تعتبر عملًا إرهابيًا. وقالت الدكتورة فوزية عبد الستار أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة، إن تحقيقات النيابة لها الكلمة الأخيرة مشيرة إلى أن المتهم من المحتمل أن يواجه اتهامات بارتكاب 3 جرائم أولها اختطاف طائرة ثم احتجاز ركاب بدون وجه حق أما التهمة الثالثة فتتعلق بالهدف من الخطف. وأوضحت استاذ القانون الجنائي، أن الجنون أو وجود عاهة عقلية هما فقط من يبرئان هذا المتهم ،مضيفة أنه إذا ثبت طبيًا تعرضه لإضرابات نفسية فقد يتم تخفيف الحكم عليه، معللة ذلك بأن المرض النفسى ليس مانع من موانع المسؤولية الجنائية. وتابعت، فى حال إذا كان هذا الشخص مصاب بالجنون سيتم الإفراج عنه وإيداعه بإحدى المؤسسات العقلية. وأكدت أن الجانب المصرى هو المختص بمحاكمة هذا الشخص كون الطائرة مصرية والمتهم مصرى، موضحة انه طبقا للاتفاقيات الثنائية بين البلدين سيتم تسليمه لمصر. وأكد المستشار حسنى السيد المحامى بالنقض والدستورية العليا، أن سيف الدين مصطفى خاطف الطائرة المصرية ارتكب عدة جرائم فيها سبق إصرار وترصد، مضيفا أن التهم التى ستوجه له عقوبتها السجن المشدد وقد تصل إلى السجن المؤبد لمدة 25 عامًا. وأشار، إلى أنه سيعود لمصر بعد تسليمه من قبل السلطات القبرصية لمحاكمته على أرض مصر باعتباره مواطن مصرى، لافتا إلى أنه وفقا للقانون فإن اختطاف طائرة هو عمل إرهابى. وحول التكهنات التى جاءت بأنه مريض نفسى، قال السيد، إن النيابة ستحيله للطب الشرعى للكشف عليه واخضاعه للملاحظة لبيان سلامة قواه العقلية. وأكد الدكتور شوقي السيد، الفقيه الدستوري، أن قانون العقوبات المصري يصنف خطف الطائرات بشكل عام ب" العمل إرهابي" وإنها جريمة في ذاتها حتي لو أختلفت إتجاهات مرتكب الجريمة، مشيرًا إلي أن القانون يعاقب عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في حال عدم الإضرار بسقوط خسائر بشرية كما حدث في خطف الطائرة المصرية. وأوضح، أنه في حال إثبات صحة ما تردد عن مختطف الطائرة من أنه يعاني من خلل عقلي وأمراض نفسية سوف تسقط عنه العقوبة ويتم وضعه في مستشفي الأمراض العقلية تحت الرقابة، لافتًا إلي أن الجاني سيعاقب طبقًا ل"جنسيته المصرية ومكان وقوع الحدث" حيث أن حصوله علي جنسيات أخري لا يعفيه من العقاب.