رفعت حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، شعار «نعم نستطيع»، أسفل قبة البرلمان، صباح اليوم، الأحد، خلال جلسة عرضها لبرنامجها الذي شمل 7 محاور أساسية، أبرزها تهديدات الأمن القومي، والزيادة السكانية ومعدلاتها، والوضع الراهن والتحديات التب تقابل الحكومة، كما ركز على البنية التحتية، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية. وشهدت الجلسة مشاهد ومفارقات عديدة، بداية من المشادات التي وقعت خلالها، مرورًا بمغادرة بعض النواب القاعة عقب دقائق من بدء إلقاء الحكومة بيانها، وترصد «الوفد» هذه المشاهد في التقرير التالي. «المشهد الأول» بدأت الجلسة بتحذير قدمه المستشار علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إلى أعضاء البرلمان، بعدم الحديث الجانبي أثناء إلقاء الحكومة بيانها، والاستماع جيدًا لمحاور البرنامج، قائلًا: «لا يوجد أي حديث أثناء قيام رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بتلاوه بيان الحكومة». «المشهد الثاني» وقبل بداية الحكومة في إلقاء بيانها، تم توزيع كتيب على النواب حول رؤية مصر 2030، وطالب أحد النواب بالإسراع في عرض البرنامج، طالما تم توزيعه على أعضاء المجلس مكتوب. «المشهد الثالث» وفي واقعة لافتة، استغل عدد من أعضاء مجلس النواب، الدقائق السابقة لبدء الجلسة العامة، في الحصول على تأشيرات من وزراء حكومة إسماعيل، من الذين حرصوا على الدخول باكرًا إلى القاعة الرئيسية للبرلمان. ومع دخول الوزراء إلى القاعة الرئيسية، ليجلسوا في المقاعد المخصصة لهم، وهي أول صفين في المدرجين المقابلين لرئيس البرلمان، التف حولهم عدد من أعضاء البرلمان، بعضهم اكتفى بتوجيه التحية وتبادل أطراف الحديث معهم، فيما قام البعض الآخر بتقديم طلبات للوزراء بالحصول على تأشيرات منهم. «المشهد الرابع» وأثناء تلاوة البيان، وقعت مشاداة كلامية بين غادة عجمي عضو مجلس النواب عن المصريين في الخارج، وإلهامي عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة بلقاس، لكن تدارك بعض النواب الأمر. «المشهد الخامس» وعقب 10 دقائق من بدء إلقاء الحكومة بيانها، غادر عدد من أعضاء مجلس النواب تباعًا القاعة الرئيسية لمجلس النواب، كما قام بعض النواب بتبادل الأحاديث الجانبية، والحديث في الهواتف المحمولة، بسبب طول البيان. «المشهد السادس» بانتهاء الجلسة العامة، شهد البهو الفرعوني للمجلس، واقعة مؤسفة، حيث تطاول النواب رحمي بكير، وحسام الرفاعي ومحمد أمين مسعود، على بعضهم البعض. بدأت المشكلة بقول النائب مسعود، بأن نواب سيناء يسعون لتهجير أبنائها، عبر وسائل الإعلام، وهو ما اعترض عليه نواب سيناء بالبهو الفرعوني، وتطور الأمر للاشتباك ودفع بعضهم البعض. وتدخل عدد من زملائهم النواب للتفريق فيما بينهم، ولكن عزم نواب سيناء على تقديم مذكرة لرئيس المجلس؛ لاتخاذ موقف واضح تجاه النائب محمد آمين مسعود، وما ترتب من آثار سلبية على تصريحاته تجاه سيناء.