تصريحات مثيرة للجدل أطلقها ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي، حيث صرح بعدم قيام دولة فلسطينية بل دولة إسرائيلية تضم الجميع وضمها للجامعة العربية، وذلك لأن قيام دولة بقيادة فلسطينية ستكون فاشلة ككثير من الدول العربية. وقد انتقد عدد من الخبراء هذه التصريحات واصفين إياها ب «الساذجة» التي لا يمكن أن تطبق على أرض الواقع وذلك بسبب الرفض الشعبي العربي لها، لافتين إلى أن الهدف الرئيسي لتصريحات خلفان هو دمج وادخال اسرائيل لجامعة الدول العربية وذلك لكي تحصل على مشروعية وجودها من هذا المكان، مؤكدين أنه ينبغي وجود مشروع عربي قوي يلتف حوله العرب من أجل حل القضية الفلسطينية وإعادة الحقوق المهدرة، وليس للعمل على دمج اسرائيل داخل المنظومة العربية والتعامل معها كصديق وليس عدواً. وأفاد يسري العزباوي الخبير السياسي بمركز الاهرام للدراسات، أن تصريحات ضاحي خلفان مجرد شو إعلامي واستهلاك محلي، مبينًا أنها ليست منطقية ولن يقبلها أحد من الأطراف العربية سواء كانوا حكومات أو شعوباً. وتعجب العزباوي، من أنه كيف نتعامل مع الاسرائيليين على أنهم أبناء عم كما يقول خلفان ونحن بينهم دماء تهدر يوميًا وشهداء يسقطون، وأرض مغتصبة لا حق لهم فيها؟ وأكد العزباوي، أن الأشخاص الحريصين على إيجاد حل للقضية الفلسطينية يجب أن يتحدثوا عن حلول مقبولة وعادلة لا تتنافى مع الحقوق المشروعة ولا تكرث للعدو الصهيوني في المنطقة. وبين « رئيس منتدى الانتخابات بمركز الاهرام للدراسات» أنه لم يتم طرح هذه المقترحات للمرة الأولى، واصفًا دعوته بعدم قيام دولة فلسطينية والاكتفاء بالإسرائيلية تضم الفلسطينيين واليهود وتضم للجامعة بعد 70 عاما، بالامر الساذج الذي لا يمكن تحقيقه. وقال أحمد دراج، القيادي بتحالف 25/30، إن الهدف الرئيسي لتصريحات خلفان هو دمج وادخال اسرائيل لجامعة الدول العربية وذلك لكي تحصل على مشروعية وجودها من هذا المكان. ولفت دراج، أن حديث خلفان لا يتسم بالحكمة والعقلانية، وذلك لأنه مرفوض من كافة الاطراف سواء اسرائيل أو الجانب العربي، معتقدًا أن يكون هناك أهداف أخرى وراء هذه التصريحات. وأكد دراج، أن هذا الكلام مرفوض شعبيا وأكبر دليل على ذلك ما فعله الشعب المصري من الضغط على البرلمان المصري لإسقاط عضوية توفيق عكاشة الذي التقى السفير الاسرائيلي في منزله. وأضاف «القيادي بتحالف 25 /30» أن الحديث في السياسة لم يستطع أن يغير معرفة الشعب بعدوه الحقيقي وهي اسرائيل، لافتًا إلى أن معاهدة كامب ديفيد التي وقعتها مصر لم تزل الخلاف بين الشعوب، لعدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية. واستنكر أمين اسكندر، القيادي اليساري، تصريحات خلفان، معبرًا عن استيائه من خروج مثل هذا الكلام من مسئولين عرب يتولون مناصب قيادية في دولهم. ولفت اسكندر إلى أنه ينبغي وجود مشروع عربي قوي يلتف حوله العرب من أجل حل القضية الفلسطينية واعادة الحقوق المهدرة، وليس للعمل على دمج اسرائيل داخل المنظومة العربية والتعامل معها كصديق وليس عدواً. وكان ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي قد دعا في عدد من التغريدات على «تويتر»، إلى الوحدة بين العرب واليهود وعدم قيام دولة فلسطينية بل دولة إسرائيلية تضم الجميع وضمها للجامعة العربية، مشيرا إلى أن قيام دولة بقيادة فلسطينية ستكون فاشلة ككثير من الدول العربية. وتابع خلفان، أنه «يجب ألا نتعامل مع اليهود على أنهم أعداء، بل يجب أن نتعامل مع اليهود على أننا أبناء عم نختلف معهم على وراثة أرض. وأن الفيصل في الحكم من يقدم دليلاً واقترح عدم قيام دولة فلسطينية وإنما الاكتفاء بدولة إسرائيلية تضم الفلسطينيين واليهود وتضم للجامعة بعد 70 عاما سيكون العرب 75% من سكانها».